تجمّع مئات الشباب السودانيين أمام مكتب حاكم ولاية الخرطوم، عبدالرحمن الخضر، لمطالبته بتوظيفهم، بعد تصريح له قبل أيام دعا فيه العاطلين عن العمل للحضور إليه مباشرة.
وتجمهر الشباب أمام مكتب حاكم الخرطوم، وهم يحملون لافتات تطالب بتوفير فرص عمل، بينما انتشرت دوريات شرطة في المنطقة، دون حدوث احتكاكات بين الطرفين.
وكان الآلاف قد انضموا خلال 3 أيام إلى صفحة بموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» باسم «عاطل/ة» التي تأسست بهدف حشد العاطلين للحضور إلى مكتب الحاكم.
وطلب مسؤولون في مكتب الحاكم من الحضور ملء استمارة للحصول على مشروع بناء وفقًا لبرنامج التمويل الأصغر، وهو ما رفضه الغالبية من المحتجين، قائلين إنهم يريدون وظائف ديوانية (حكومية) بناء على تخصصاتهم.
وقالت آمنة عمر، وهي شابة تطالب بتوظيفها،: «الحاكم يتهرب من مسؤوليته فنحن جئنا لتوظيفنا وفقًا لتخصصاتنا الجامعية بناء على دعوته».
وأضافت أن «مشاريع التمويل الأصغر هذه مطروحة من سنين ولديها شروط غير متوفرة لدينا، لأنها تتطلب دفع مبلغ مالي يصل إلى 6 آلاف جنيه سوداني (نحو ألف دولار)، وهي أصلًا لن تحل المشكلة وتوفر فرص عمل لا تتناسب مع مؤهلاتنا».
وغادر غالبية الشباب مكتب حاكم الخرطوم دون ملء الاستمارات، فيما قرر آخرون استمرار تجمعهم احتجاجًا على ما قالوا إنه «تنصل» الحاكم عن وعده، بحسب آمنة عمر.
كان «الخضر» طلب خلال لقاء جماهيري، الأربعاء الماضي، من أي شاب عاطل يبحث عن وظيفة «الحضور إليه مباشرة لتوظيفه».
وتباينت الآراء حيال دعوة الخضر، حيث عدها البعض «استهتارًا» بأزمة حقيقية تزيد نسبتها على 20%، بحسب إحصائيات رسمية، بينما عزم آخرون الاستجابة لطلب المسؤول و«اختبار جديته»، على حد قولهم.