أعادت قوات الأمن فتح طريق كورنيش المعادي بعد انتهاء مراسم حلف الرئيس عبدالفتاح السيسي يمين توليه رئاسة الجمهورية في المحكمة الدستورية رسميًا.
أدى السيسي حلف اليمين كرئيس للجمهورية بعد فوزه في انتخابات الرئاسة بنسبة 96.9% على منافسه حمدين صباحي الذي حظى بنسبة 3.1% من إجمالي الأصوات الصحيحة.
وحضر مراسم حلف اليمين العديد من المسؤولين والشخصيات العامة، من بينهم رئيس الجمهورية المؤقت عدلي منصور، المنتهية ولايته، ووزير الدفاع، الفريق أول صدقي صبحي، وشيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، والبابا تواضروس بابا الإسكندرية، والأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي، وعمرو موسى رئيس لجنة «الـ50» لتعديل الدستور.. بالإضافة إلى أسرة الرئيس عبدالفتاح السيسي.
وقال المستشار ماهر البحيري، رئيس المحكمة الدستورية بالإنابة، خلال حلف اليمين، إن الرئيس عبدالفتاح السيسي «حاز ثقة الشعب على اختياره رئيسًا للبلاد»، ووصفه بـ«الجندي الثائر ابن مصر البار».
وأضاف «البحيري»: «ثورة 25 يناير استطاعت أن تهز أركان النظام القائم وقتها، وأن تدك عروشه المتصدعة المتهاوية، لكن أصحابها لم يمكثوا في الميدان ورحلوا عنه بعد أن ترفقت به السبل وقبل أن يحققوا ما ثاروا من أجله، ووقعت الثورة أسيرة في قبضة جماعة انقضت عليها وفتكت بها ومزقتها أشلاء مثلما مزقت جسد الوطن كله، لم تكن ثورة الـ 30 من يونيو مغامرة دفعت لها مشاعر جارفة، ولم تكن انقلابا عسكريا كما روج البعض، هي ثورة شعب ضاق بما حل به من خراب وما تعرض له من ظلم وغدر وظلم جائر».
وتابع: «في لحظة الخطر الداهم الذي ألم بالوطن.. احتضن الجيش الشعب مصغيًا لدقات قلوب المصريين التي احترقت بزفرات الغضب والألم، وانصهر الاثنان (الجيش والشعب) في سبيكة واحدة تزيح كل أنظمة القهر والاستبداد، هذا هو 30 يونيو الذي جئنا نحتفل به اليوم».
وخاطب «البحيري» الرئيس عبدالفتاح السيسي، قائلا: «أيها الجندي الثائر ابن مصر البار لقد آثرت واخترت أن تقف بين صفوف المصريين وإلى جوارهم عندما لاذوا بك، ورغم مخاطر ومهالك هذا الاختيار المصيري لكنك صمدت في سبيل إنقاذ مصر ونجاة شعبها، وحفظ لك الشعب صنيعك واحتمى بك وأعطاك ثقته بمشيئة وإرادة حرة واختيار طليق، آملا أن تمضي معه لغد مشرق وتصنع لمصر مستقبلا أكثر حرية وأوفر كرامة وأشد عدلا وأمنًا ورخاءً.. حفظ الله مصر وحمى شعبها ووقاها شر الفتن والدسائس وجنبها كل الشرور وجنبها بغي الظلم والظالمين، إنه نعم المجيب».
وأشاد بعودة المسستشار عدلي منصور مرة أخرى كرئيس للمحكمة الدستورية العليا: «يعود إلينا القاضي الجليل عدلي منصور وإلى مقعده على المنصة العالية الشامخة التي وهبها سنوات عمره كله، رجل محترم بكل ما تشيعه المحكمة من معانٍ.. افتقدته المحكمة، لقد أوحشتنا بحق، لم تضن به المحكمة الدستورية على الوطن عندما منحه ثقته واختصه بمهمة تاريخية مقدسة في قت من أصعب فترات نضاله وكلفه بها.. في وقت كان في أشد الحاجة لجهوده ووجوده فيها لكن حاجة الوطن إليه كانت مصيرية».