أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، السبت أن مسؤولين أمريكيين وإيرانيين سيجتمعون، الاثنين والثلاثاء المقبلين، في جنيف لإجراء محادثات قبل الجولة المقبلة من المفاوضات بين إيران والقوى العالمية الست بشأن البرنامج النووي الإيراني.
وسيرأس الوفد الأمريكي، بيل بيرنز، نائب وزير الخارجية الأمريكي، الذي أدار المفاوضات السرية، التي أسهمت في التوصل للاتفاق النووي المؤقت، في 24 نوفمبر الماضي، بين إيران والقوى الكبرى، ويضم الفريق أيضا كبيرة المفاوضين الأمريكيين مع إيران، ويندي شيرمان، وكيلة وزارة الخارجية الأمريكية.
وكانت أحدث جولة من المحادثات النووية بين إيران والقوى الست صادفت صعوبات في فيينا، خلال مايو الماضي، إذ تبادل الجانبان الاتهامات بطرح مطالب غير واقعية في المفاوضات التي تهدف إلى الحد من برنامج طهران النووي في مقابل إنهاء العقوبات المفروضة على إيران.
ويبدو أن القرار الأمريكي بالتوجه إلى جنيف ولقاء الوفد الإيراني، الذي قال مسؤول أمريكي كبير، إن نائب وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي قد يرأسه، يعكس رغبة واشنطن في كسر حالة الجمود التي تعتري المحادثات.
وقال المسؤول الأمريكي: «نقول دوما إننا سننخرط في لقاءات ثنائية مع الإيرانيين إن كان ذلك من شأنه أن يساعد في النهوض بجهودنا، وحتى نختبر بصورة واقعية وجدية ما إذا كان بوسعنا التوصل لحل دبلوماسي مع إيران بشأن برنامجها النووي نظن أننا بحاجة إلى ان ننخرط في دبلوماسية نشطة للغاية وجريئة للغاية»، وأضاف: «المحادثات المقبلة ليست من قبيل التفاوض، إنها مشاورات لتبادل الآراء قبل جولة المفاوضات القادمة في فيينا».