تظاهر عشرات الآلاف في إسبانيا، السبت، للمطالبة بعودة الجمهورية في وقت يستعد فيه الملك الجديد فيليبي السادس لأداء القسم بعد تنازل أبيه الملك خوان كارلوس عن العرش له.
وهتف المتظاهرون «إسبانيا ستكون في الغد جمهورية»، وهم يلوحون بالعلم المثلث الألوان الأحمر والذهبي والبنفسجي، للجمهورية الإسبانية الثانية التي أعلنت في أبريل 1931 ثم أسقطتها دكتاتورية فرانكو في 1939 بعد ثلاث سنوات من الحرب الأهلية.
كما دعت عشرات الأحزاب السياسية اليسارية ومنظمات للمواطنين إلى مظاهرات جديدة للمطالبة بإجراء «استفتاء الآن» حول مستقبل الملكية.
و منذ الإثنين الماضي، وبعد ساعات قليلة من إعلان الملك خوان كارلوس (76 عاما) قراره التخلي عن العرش اجتاحت موجة من المظاهرات تطالب بعودة الجمهورية البلاد.
يتزامن ذلك مع استعداد ولي العهد الأمير فيليبي، 46 عاما، ليتربع على عرش إسبانيا خلفا لوالده. وسيؤدي اليمين على الأرجح في 19يونيو أمام مجلسي البرلمان وفقا للتقليد الإسباني.
وقبل ذلك سيصوت مجلس النواب في 11 يونيو ثم مجلس الشيوخ على قانون يجيز تخلي خوان كارلوس عن العرش.
ويعتقد كثيرون أن النتيجة محسومة سلفا، خاصة أن الأحزاب المؤيدة للملكية، على رأسها حزب اليمين الشعبي الحاكم في إسبانيا والحزب الاشتراكي القوة الأولى في المعارضة، تمثل أكثر من 80% من مقاعد البرلمان المنتخب في 2011.