x

الدب الروسي يخوض المونديال بصبغة مدربه الإيطالي كابيللو

السبت 07-06-2014 14:03 | كتب: الألمانية د.ب.أ |
منتخب روسيا 2012. 
منتخب روسيا 2012. تصوير : الألمانية د.ب.أ

بعدما قاد الفريق بجدارة إلى نهائيات كأس العالم 2014 بالبرازيل، أصبح المدرب الإيطالي العجوز فابيو كابيللو هو النجم الأبرز في المنتخب الروسي لكرة القدم.

ولم يتردد وزير الرياضة الروسي فيتالي موتكو ونيكولاي تولستيخ، رئيس الاتحاد الروسي للعبة، في تمديد عقد كابيللو ليظل مع الفريق حتى كأس العالم التالية والمقررة عام 2018 في روسيا.

وسارع موتكو وتولستيخ إلى تمديد عقد كابيللو حتى 2018 براتب يبلغ 9 ملايين يورو «12.4 مليون دولار» ليكون من أعلى المدربين أجرا في العالم، رغم أنه سيجتاز السبعين من عمره لدى نهاية عقده مع الاتحاد الروسي في 2018.

ويشعر أنصار المنتخب الروسي بالسعادة، لأن فريقهم بقيادة كابيللو أنهى مسيرته في التصفيات على قمة المجموعة التي ضمت معه منافسين أقوياء أبرزهم المنتخب البرتغالي الذي يضم بين صفوفه كريستيانو رونالدو أفضل لاعب في العالم لعام 2013.

وقال كابيللو، في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية «د.ب.أ»: «إنه فريق بدل أسلوب لعبه وطريقة تفكيره، نلعب كرة قدم جيدة بلاعبين متميزين، ندافع جيدًا، ولكننا نحرز الأهداف عندما نهاجم، لدينا فريق متكامل ولاعبون جيدون، لسنا الأفضل مثل المرشحين الكبار، ولكن احترسو».

ونجح كابيللو المدير الفني السابق للمنتخب الإنجليزي في تحويل مجموعة من اللاعبين البارزين أصحاب المستوى الفردي الرائع إلى فريق.

ولكنه لا يرغب حتى الآن في وضع أهداف مبالغ فيها لفريقه. ولهذا، قال «بلوغ دور الثمانية سيكون نجاحًا بالنسبة لنا».

ويعاني كابيللو، نجم المنتخب الإيطالي سابقا، من صعوبة الاختيار خاصة في خط الهجوم الذي يتمتع بوجود العديد من البدائل المتميزة للدرجة التي قد تسمح له بعدم استدعاء أرتيوم دجوبا، البالغ من العمر 25 عامًا، نجم فريق روستوف وأحد أبرز المهاجمين في الدوري الروسي وذلك نظرا لأن كابيللو يعتمد على طريقة اللعب 4/3/3 .
ويبرز من البدائل المتاحة أمام كابيللو المهاجم ألكسندر كيرجاكوف، نجم زينيت سان بطرسبرج الروسي والذي يلعب دورا مهما في صفوف المنتخب الروسي.
وهناك توقعات هائلة للاعب الموهوب ألكسندر كوكورين، صاحب الـ23، نجم دينامو موسكو الروسي، كما ينتظر أن يشارك ألان دجاكوييف، نجم سيسكا موسكو مع المنتخب الروسي، في المونديال البرازيلي.

كان دجاكوييف هو اللاعب الوحيد تقريبا الذي قدم أداء مقنعا في صفوف الفريق خلال بطولة كأس الأمم الأوروبية الماضية «يورو 2012»، والتي خرج فيها الفريق من الدور الأول «دور المجموعات».

ويمكن لكابيللو أيضا أن يسعد بقوة خط وسط الفريق والذي لم يعد لقائد الفريق السابق إيجور دينيسوف.
ويتألق في هذا الخط كل من رومان شيروكوف وفيكتور فايزولين نجمي زينيت، ودينيس جلوشاكوف، لاعب سبارتاك موسكو.

ورغم قوة الهجوم الروسي، يحتاج الفريق إلى تحسين فعالية هذا الخط لأن التحول الرائع للفريق من الدفاع إلى الهجوم ينتهي كثيرا بالفشل أمام مرمى المنافس.

كما يعاني الفريق كثيرًا من عدم قدرته على تعزيز النتيجة بعد التقدم 1/صفر، مما يبقي على آمال المنافسين في المباراة حتى وإن كان المنافس من الفرق المتواضعة.

ويضاعف من حجم هذه المشكلة أن شباك الدب الروسي تستقبل كثيرا الأهداف في الفترات الأخيرة من المباريات وهو ما حدث على سبيل المثال في مباراة الفريق التي تعادل فيها مع منتخب أذربيجان 1/1 في الجولة الأخيرة من التصفيات الأوروبية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2014 بالبرازيل.

وما زال خط الدفاع، أمام حارس المرمى المتألق عادة إيجور أكينفيف، هو المصدر الأكبر للقلق لدى كابيللو الذي يملك خيارات قليلة في مركز قلب الدفاع والذي يعتمد فيه بشكل كبير على فاسيلي وأليكسي بيرزوتسكي زميلي أكينفيف في سيسكا موسكو، وسيرجي إيجناشيفيتش.

وهناك عدد قليل من اللاعبين الصاعدين الواعدين يمكنهم المشاركة في خط دفاع الفريق.

ويبدو ديمتري كومباروف، لاعب سبارتاك موسكو من العناصر الواعدة أيضًا، ولكن كابيللو لا يملك أيضا الخيارات العديدة في مركزي ظهيرى الجنب.

ويحتاج كابيللو إلى إيجاد حل على الأقل خلال معسكر الفريق التدريبي قبل كأس العالم والمقرر إقامته في «إتو» بالقرب من ساو باولو.

ورغم هذا، يرفض كابيللو أن يسوق هذه المشاكل كمبررات لأي إخفاق. وقال كابيللو، فى تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية، «المدرب الذكي يجعل فريقه يلعب بناء على ما يمتلكه من لاعبين».
كما يفضل كابيللو التعامل مع ارتباطات الفريق خطوة بخطوة. وقال المدرب الإيطالي «أول مباراة للفريق في كأس العالم هي الأكثر أهمية».

ويرى كابيللو أن هذه المباراة التي يلتقي فيها منتخب كوريا الجنوبية بمدينة كويابا في 17 يونيو المقبل ذات أهمية بالغة للفريق حيث تحسم كثيرا مصيره في البطولة.

كما تضم المجموعة الثامنة بالدور الأول للبطولة مع المنتخبين الروسي والكوري كلا من المنتخبين الجزائري والبلجيكي.

ومن الناحية النظرية، تبدو هذه المجموعة سهلة. ويجمع المعلقون في كرة القدم الروسية على أن الفريق سيصطدم، في حالة عبور هذه المجموعة، باختبار عصيب في دور الستة عشر حيث يلتقي أيا من المنتخبين الألماني والبرتغالي مما يمثل تحديا صعبا للغاية في طريق تحقيق حلم كابيللو الذي يسعى لقيادة الفريق إلى دور الثمانية بالبطولة.

ورغم كل التقدير الذي يحظى به كابيللو وتمديد العقد معه حتى مونديال 2018، قد يكون الباب مفتوحا على مصراعيه أمام رحيل هذا المدرب الكبير إذا حقق الفريق فشلا ذريعا مثلما حدث في مونديال2002 بكوريا الجنوبية واليابان عندما خرج صفر اليدين من الدور الأول للبطولة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية