قررت الجمعية العمومية للمركز العربي لدراسات المناطق الجافة والقاحلة (أكساد)، التابعة للجامعة العربية، اختيار مصر مقرًا للمؤتمر الرابع لتطوير البحث العلمي والإرشاد الزراعي، العام المقبل.
ويأتي المؤتمر بعنوان «تطوير زراعة القمح والشعير في المناطق الجافة وشبه القاحلة»، للاستفادة من التجارب المصرية في استنباط سلالات من القمح تقاوم ارتفاع درجات الحرارة والجفاف وقليلة الاستهلاك للمياه.
وأوضح بيان رسمي لوزارة الزراعة أنه من المقرر أن يقوم المركز بالتنسيق مع الدول العربية لإعداد دراسات وفق المنهجية التكاملية المطبقة في دراسة الموارد الطبيعية المتاحة، للتوسع في زراعة القمح بأصناف ملائمة للمناطق المستهدفة لزيادة إنتاج القمح للمساهمة في تحقيق الاكتفاء الذاتي، ودعم تنفيذ مشروع إكثار بذور القمح في السودان، للمساهمة في الوصول إلى مرحلة الاكتفاء الذاتي من القمح والمساهمة في تحقيق الأمن الغذائي.
وقررت الجمعية أيضًا التركيز على استمرار المركز في تنفيذ خططه الخاصة بمجال التنمية الريفية المستدامة والحفاظ على الموارد الطبيعية، خاصة فيما يخص تنفيذ مشروع تنمية حوض الحماد العراقي، نظرًا للنتائج المهمة التي حققها في مجال حصاد المياه واستثمار الموارد الطبيعية وتثبيت الكثبان الرملية ووقف زحفها وإعادة تأهيل المراعي، والتوسع في تنفيذ مشاريع التنمية المستدامة ونقل وتوطين الخبرات المكتسبة في الدول العربية الأخرى.
كما ستتم إعداد دراسة هيدروجيولوجية متكاملة لحوض الساحل بسوريا، فضلاً عن التوسع في إنجاز دراسات النمذجة الرياضية للمياه الجوفية في الدول العربية، نظرًا لأهميتها الاستثمارية والتنموية، وبما يخدم أصحاب القرار لوضع تصورات عن المناطق المأمولة للاستثمار المستدام للموارد المائية على أسس علمية.