أجرت الإعلامية إيمان أبو طالب، مقدمة برنامج «الباب المفتوح» على قناة «دريم 2»، مناظرة بين الشيخ سالم عبد الجليل، وكيل الأزهر السابق، وملحد يدعى «أحمد الحرقان»، والذي يعرف نفسه أنه تلميذ سابق للشيخ ياسر برهامي، نائب الدعوة السلفية.
وقال «الحرقان» إن الشعب المصري لديه حالة إنكار لعدد الملحدين في مصر، مؤكدًا أن عددهم بالملايين، وردّ عليه الشيخ سالم: «والله العظيم لو 90 مليون كفروا وألحدوا، لن يضروا الله في شيء، والعالم لن يحاسبه الله لأنه يبلغه والرحمن عليه الهداية»، مستشهدًا بقوله تعالى: «فذكر إنما أنت مذكر لست عليهم بمسيطر».
وأضاف «الحرقان» أنه في كل بيت ملحد، ومحاكم تفتيش لهم، وأن الأسرة تعتقد أن الملحد مريض نفسي، مضيفًا: «الإلحاد موقف من الدين، ورفض عليه».
وتطرق الملحد إلى رفضه نبوءة سيدنا محمد، مما جعل «عبد الجليل» يرد عليه قائلًا: «عليه الصلاة والسلام»، فأجابه «الحرقان» بقوله: «صلى الله عليه وسلم» قبل أن يتدارك خطأه وقال: «أنا أصلي على محمد مجاملة لك».
وأوضح أن «الأديان خرافة وخيبة تقيلة، ومش لازم أصدق محمد (الرسول الكريم)، ولو الرب مصمم يدخل البشر النار، فأنا هدخل النار بشرف، ورافع راسي، فأنا معملتش حاجة غلط، فالملحدون لا يفجرون ولا يقتلون، ولا يريدون الناس تلحد ولكن تدعوهم للتفكير».
واتهم «الحرقان» الشيخ سالم بأنه يعلم الناس الإرهاب، ، وأن «الدين والقرآن ينشران القتل والإرهاب والتفجير»، مهاجمًا شيخ سالم: «أنت شغال شغلانة غير شريفة وأنتم نصابين».
وقال الشيخ عبد الجليل إن «العلة في القتال ليس المخالفة، ولكن المخالفة، ومن يعتدي علينا نقاتله، فنحن نقاتل من بغى وتجبر، واعتدى علينا، ولا نبدأ بالاعتداء على أحد».
وأضاف «عبد الجليل» أن «من ألحد يجب علينا محاورته حتى يعود لرشده، وإذا لم يفعل فأنا أقدم بلاغ للنائب العام ضد الملحدين أن من يجاهر بإلحاده على فيس بوك أو تلفزيون وينشر سمومه، يتم التحقيق معه، والقضاء له كلمتهم معهم، وحكم المرتد في الشريعة هو الذي جاهر بترك الدين وإساء إليه وشق عصا الجماعة، ويجوز قتله إذا رأه القضاء ذلك».
وتابع: «أتمنى من كل الجميع أن يؤسس الدين على المنطق والفكر والعقل، وإذا كانت هناك رسالات سماوية موجودة الآن بها بعض التحريف ولا تتكلم بالعقل وتعتبر التفكير كفر فأنا أقول الدين الإسلامي جزء أساسي من الإيمان حيث كررت جمل (أفلا يتدبرون، وأفلا يعقلون) والكثير من الجمل الأخرى التي تدعو للتفكير، لذلك لابد من فهم الدين فكل شيء في الدين مؤسس على الفكر والعقل والإدراك، لكن في الدين بعض الغيبيات التي تتأسس بالأساس عن إيماننا بالله المؤسس على العقل».