رحب عدد كبير من الأئمة والدعاة بقانون تنظيم الخطابة والدعوة، الذي صدر، الخميس، معتبرين أن «القانون جاء لينظم مهنة عمل بها من لا مهنة له»، مشددين على «ضرورة تحسن أوضاع الدعاة والخطباء».
وقال مصدر بوزارة الأوقاف، في تصريحات لـ«المصري اليوم»، إن «هناك أجهزة أخرى لمعاونة الوزارة في تنفيذ القانون، لأنه ليس بمقدور الوزارة وحدها مراقبة 110 آلاف مسجد حكومي و17 ألف مسجد أهلي في يوم واحد».
وشدد المصدر على «ضرورة معاونة وسائل الإعلام والأهالي»، مشيرًا إلى «تخصيص عدد من المندوبين للتفتيش على المساجد، للتأكد من تطبيق القانون والأحكام الصادرة على المخالفين».
وقال الشيخ جابر طايع، وكيل وزارة الأوقاف، إن «قانون تنظيم الخطابة تأخر كثيرًا، والدعوة الآن أصبحت تجارة ومهنة من لا مهنة له، وهناك عمال مصانع امتهنوا الدعوة وربما يكونون متحدثين، لكنهم لم يدرسوا أصول الفقه وما يصب في مصلحة الوطن وما يجب أن يؤخر لأنه يضر مصالح البلاد».
بدوره، قال الشيخ عبدالغني هندي، نائب نقيب الدعاة، إن «قانون الخطابة في صالح الدعوة، لأنه من المعروف أن خريجي الأزهر هم من يقومون بالدعوة والخطابة في المساجد، وهذا اختصاصهم دون غيرهم، لكن ظروف البلاد الماضية هي التي تسببت في حالة الانفلات الدعوي».
ويضيف «عبدالغني»: «لأول مرة نجد قانونا لمزاولة مهنة الدعوة والخطابة، وجماعة الإخوان كانت قد روجت من قبل أن مثل هذا القانون لا يصلح وسيفشل، لأن أعداد المساجد أكبر بكثير من عدد الدعاة، ويجب أن يتبع تطبيق هذا القانون تحسين أوضاع الدعاة».
وتابع: «قانون الخطابة ليس ضد فرد بعينه ولا جماعة ونحن لسنا ضد دعاة بأعينهم، إنما هو قانون لتنظيم مهنة مثل كل المهن، وهناك دعاة غاضبون من هذا القانون لأنهم يعلمون أنهم لن يحصلوا على ترخيص من وزارة الأوقاف للدعوة، لأنهم غير حاصلين على مؤهل أزهري ولا حتى مؤهل جامعي، ويجب على الدعاة تطوير وتحسين الخطاب الدعوي والتقرب إلى الناس، لأن المواطن بدأ يكره إقحام السياسة في كل خطب الجمعة».