x

مؤسس «6 أبريل»: النظام الحالي لا يقبل النقد.. وانتهاكات حقوق الإنسان تشجع العنف

الخميس 05-06-2014 13:47 | كتب: فاطمة زيدان |

انتقد أحمد ماهر، مؤسس حركة «6 أبريل»، تصريحات وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، الذي قالها في نوفمبر الماضي، والتي اتهم فيها جماعة الإخوان المسلمين بسرقة ثورة 25 يناير من الشباب، قائلاً: «هذه التصريحات مثيرة للغضب، ليس لأنها غير حقيقية، ولكن لأنها تتجاهل حقيقة أن كثيرين من شباب الثورة هم الآن وراء القضبان بسبب دفاعهم عن الديمقراطية وحقوق الإنسان».
وقال «ماهر»، في مقال له بصحيفة «واشنطن بوست»، الأمريكية، من داخل محبسه بسجن طرة، أمس: «نعلم جميعاً أن الشباب هم من قادوا ثورة 25 يناير، وأن الإخوان سرقوها، ونتفق معك أن حكم الجماعة لمصر كان غير فعَال، واتسم بالغباء، والعناد والطمع، فلا أحد يختلف على ذلك، ولكن الشباب ذاته الذي تمرد ضد حكم مبارك في 2011 وحكم الإخوان 2013، غارقون الآن في السجون ويتعرضون للهجوم يومياً في وسائل الإعلام المصرية».
وأضاف: «مصر يحكمها الآن نظام عسكري لا يقبل الانتقاد أو حتى المشورة، فالمسألة أكثر من مجرد تمرير قانون لحظر التظاهر، حيث إن السلطات أصبحت تستخدم الذخيرة الحية ضد الشباب حتى قبل أن يتظاهر».
وتابع: «لم يعد أحد يستطيع التعبير عن رأيه الآن، فمن يتحدث عن الاتجاه الخاطئ الذي تسير فيه البلاد أو عن انتهاكات حقوق الإنسان أو القمع الذي يتزايد كل يوم، فإن مصيره يكون إما الإعدام أو السجن، أو على أقل تقدير يكون تشويه سمعته في وسائل الإعلام.. نعم هناك دستور، لكن لا يستطيع أحد انتقاد أي من مواده لأن السلطات تعتقل المنتقدين».
ورأى «ماهر» أن «الانتخابات الرئاسية، التي جرت الأسبوع الماضي، كانت نتائجها معروفة سلفاً، وأن الجميع يعرف أن عملية التصويت لا علاقة لها بسير البلاد على طريق الديمقراطية، وما حدث كان مجرد مهزلة كوميدية».
ومضى يقول: «بيان كيري في نوفمبر الماضي بالإضافة إلى قرار الإدارة الأمريكية، الشهر الماضي، استئناف المساعدات يجري تفسيره في مصر على أن واشنطن تدعم النظام العسكري في القاهرة، وتشجعه على مزيد من الاستبداد والظلم والطغيان».
ورأى ماهر أن «سرقة الإخوان للثورة لا تعني السماح للأمن بقتلهم»، قائلاً «نعم.. هناك إرهابيون ومتطرفون حملوا السلاح وقاموا بتفجيرات غادرة، ويجب علينا جميعاً محاربة هذا الإرهاب، ولكن من غير المقبول بالنسبة للسلطات المصرية أن تعمم وتوجه الاتهامات دون أدلة، فانتهاكات حقوق الإنسان تشجع على اللجوء إلى العنف، واليأس من المقاومة السلمية والديمقراطية».
وختم «ماهر» مقاله، قائلاً إنه «يجب على السلطات المصرية احترام الحريات وحقوق الإنسان وحرية التعبير والحوار والاندماج ويجب عدم تشجيع الآخرين على اللجوء إلى التطرف والعنف»، مشيراً إلى أنه إذا كانت مروحيات الأباتشي مهمة في مكافحة الإرهاب، فإن الحريات الفردية والديمقراطية واحترام حقوق الإنسان والحوار مهمة أيضا في مكافحة الإرهاب.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية