ندّد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بإراقة الدماء المستمرة في جنوب السودان التي تنتهك اتفاقين لوقف إطلاق النار وحث طرفي الصراع على وقف كل العمليات العسكرية التزامًا بتعهداتهما السابقة.
جاءت هذه التصريحات في حديث هاتفي أجراه «بان»، الأربعاء، مع رئيس جنوب السودان سلفا كير.
وقال المكتب الصحفي بالأمم المتحدة «عبّر (بان) عن قلقه البالغ من أن أعمال العنف تواصل انتهاك اتفاق 23 يناير بشأن وقف الأعمال العدائية واتفاق 9 مايو بين الرئيس كير ونائب الرئيس السابق ريك مشار لحل الأزمة في جنوب السودان».
وقال المكتب الصحفي: «أكد (بان) الحاجة لأن يلتزم الطرفان بهذه الاتفاقات وإنهاء كل العمليات العسكرية على الفور».
وقالت الأمم المتحدة بالفعل، إن الالتزام بوقف إطلاق النار مسألة أساسية لجهود تخفيف الأزمة الإنسانية المتفاقمة في أحدث دولة في العالم.
وقتل آلاف الأشخاص في أعمال العنف ونزح أكثر من 1.3 مليون آخرين من ديارهم.
واندلعت أعمال العنف منذ منتصف ديسمبرالماضي واتفقت قوات الحكومة والمتمردون على وقف إطلاق النار في مايو بعد انهيار الاتفاق الأول في يناير.
وقال المتحدث باسم جيش جنوب السودان إن مزيدا من الاشتباكات وقعت يوم الإثنين في ولايتي الوحدة وأعالي النيل وهما منطقتان منتجتان للنفط ومن النقاط الساخنة في الصراع.
وقال مسؤول رفيع بالأمم المتحدة يوم الثلاثاء، إن جنوب السودان يمكنه تجنب حدوث مجاعة فقط إذا التزم باتفاق وقف إطلاق النار وتمكن الأشخاص الذين نزحوا نتيجة للقتال المستمر منذ 5 أشهر من العودة إلى ديارهم في الأسابيع القليلة القادمة قبل بدء هطول الأمطار.
ويحتمي عشرات آلاف المدنيين منذ عدة أشهر بقواعد قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في أنحاء البلاد.
وزادت الأزمة من أعباء قوات حفظ السلام التي نشرت في الأصل لمساعدة الحكومة على تحقيق الاستقرار في البلاد بعد حصولها على الاستقلال عن السودان في عام 2011.
ونتيجة لذلك تعين على إدارة قوات حفظ السلام بالأمم المتحدة زيادة عدد القوات والشرطة وتغيير تفويضها لتصبح حماية المدنيين لها الأولوية في مهمة المنظمة الدولية في جنوب السودان.