«أخيرا حصلنا على صور مدينة ناجازاكي اليابانية، بعد الانفجار النووي الذي تعرضت له منذ أكثر من 70 سنة ، التي استخدمت للدعاية اليابانية قبل أن يسرقها جندي أمريكي»..
هكذا عبرت صحيفة «اندبندنت» البريطانية، في تقرير لها عن امتنانها لحصولها على هذه الصور النادرة التي توثق الدمار وآثار الهجوم ثاني يوم القنبلة الذرية.
وذكرت الصحيفة أن الصور التقطت بواسطة، يوسوكي ياماهاتا، أحد أكبر المصورين اليابانيين، بعد الانفجار النووي بيوم واحد، لاستخدامها كأداة من قبل اليابانيين لكسب التعاطف، أو للدعاية، لكن أحد أفراد الشرطة العسكرية صادر الألبوم ليغطي على ما فعله الأمريكيون وخوفًا من الرأي العام العالمي، لأنها توثق بشاعة الحدث.
وقالت الصحيفة إن هذه الصور عادت الآن إلى الظهور بعد 7 عقود، وعثر عليها في ألبوم كان بحوزة الشرطة الأمريكية في نهاية الحرب العالمية الثانية، ومن المتوقع أن تجلب أكثر من 20 ألف جنيه إسترليني عند عرضها للبيع في مزاد علني بنيويورك سيقام هذا الأسبوع.
وتظهر الصور حجم الخراب والدمار والتشوه الذي حدث في مدينة ناجازاكى، واللاجئين المشردين الذين يبحثون عن مأوى، والمباني التي تدمرت بالكامل، والهياكل العظمية للضحايا الذين لقي حتفهم إثر هذا التفجير المدمر الذي أودى بحياة 75 ألف شخص من مدينة ناجازاكي.
وأوضحت الصحيفة أن «ياماهاتا» يعد المصور الياباني الوحيد الذي قام بالتقاط الصور بعد الانفجار مباشرة، لتوثيق ما حدث، لأن الجهة التي يعمل فيها قامت بإرساله إلى المدينة صباح اليوم التالي للانفجار، لالتقاط الصور واستخدامها في الدعاية اليابانية، فأصبح الكثير من صوره رموزا شهيرة للانفجار، لكن يوجد مجموعة من الصور التي فقدت ولم يتم العثور عليها.
ونقلت الصحيفة عن المؤرخ، توم لامب، الذي تواجد في اليابان عند وقوع الانفجار، قوله: «الشرطة الأمريكية صادرت حوالي 250 صورة خلال الفترة التي قضاها في اليابان، من بينهم 24 صورة التقطها (ياماهاتا)».
يذكر أن حادث «نجازاكي» وقع في 9 أغسطس 1945، حينما ألقت الولايات المتحدة قنبلتها الذرية الثانية على المدينة اليابانية، بعد أيام 3 فقط من إلقائها القنبلة الذرية الأولى على مدينة «هيروشيما»، ما دفع اليابان للانسحاب من الحرب العالمية الثانية بعد كل هذا الخراب والتدمير والضحايا.