قال الرئيس المؤقت عدلي منصور، المنتهية ولايته، إن التاريخ الذي عرف مصر موحدة من «مينا» سيذكر لشعبها أنهم حالوا دون سقوط أقدم دولة مركزية في التاريخ.
وأضاف منصور في كلمة وجهها للشعب، الأربعاء: «أود أن ألقي الضوء على مجمل الأوضاع التي قبلت فيها المهمة، وطن يواجه تحديات تهدد هويته ووحدة شعبه، وشعب ثار على نظامي حكم في أقل من 3 أعوام، مناخ من الاحتقان السياسي، وظروف اقتصادية مرتبكة، ثم إرهاب أعمى، وأناس شوهوا تعاليم الدين، علاوة على موقف دولي منقسم ما بين دول ربطت مصالحها بالنظام السابق، ودول كانت تؤثر الصمت ولا تمد يد العون، و30 يونيو أظهرت معادن الرجال، فتحية إلى أشقائنا الذين دعمونا منذ اليوم الأول، تحية إلى السعودية والإمارات والكويت، والبحرين، والأردن، وفلسطين».
وتابع: «أقول للمعسكر الآخر إن مصر قديمة قدم التاريخ كانت وستظل باقية خالدة بكم أو دونكم، واعلموا أنها عائدة لا محالة لدورها ومكانتها، فهذا قدرها ورسالتها، واستمراركم في مواقفكم زيادة كلفة التصويب في المستقبل».
وأكمل: «على الرغم من صعوبة المهمة آليت على نفسي ألا أخالف إرادة الشعب، واستجبت لنبض الشعب حرصًا على إنجاز المرحلة الانتقالية، لم أتعصب لرأي، وكنت مدركًا لقصر المهمة، ورغم التحديات نجحنا في إقرار الدستور، وها نحن أنجزنا الاستحقاق الثاني وهو الانتخابات الرئاسية لأسلم الراية للرئيس المنتخب».
واستطرد: «أسلم مصر اليوم للرئيس الذي ائتمنه الشعب على المسؤولية، ربما ليست في الوضع المنشود ولكنها بلا شك أفضل حالًا مما كانت عليه في 30 يونيو».
وأضاف عدلي منصور: «لن ترى مصر احتكارًا للوطن أو الدين بعد اليوم ولن يساوم أحد الشعب مرة أخرى على الخبز مقابل الكرامة ولا الأمن مقابل الحرية»
ووجه عدلي منصور رسالة للرئيس عبدالفتاح السيسي: «أحسن اختيار معاونيك فهم سندك، وتحسب من جماعات المصالح، وأوصيك بالمرأة المصرية خيرًا، وإن القضاء الشامخ هو الحصن المنيع فالعدل أساس الملك، وأوصيك بالشعب الصابر خيرًا، وأتمنى لك التوفيق بمساعدة شعب مصر».
وأعلن المستشار أنور العاصي، رئيس اللجنة العليا للانتخابات، مساء الثلاثاء، فوز المشير عبدالفتاح السيسي بالانتخابات الرئاسية، التي جرت على مدار 3 أيام في 26 و27 و28 مايو الماضي.
وأكد المستشار أنور العاصي فوز المشير عبدالفتاح السيسي، بعد حصوله على 23 مليونًا و780 ألفًا و104 ناخبين، بنسبة 96.9% من إجمالي الأصوات الصحيحة.
وأضاف «العاصي» أن المرشح الرئاسي السابق، حمدين صباحي، حصل على 757 ألفًا و511 صوتًا بنسبة 3.1% من إجمالي الأصوات الصحيحة.
وتفوقت أعداد الناخبين الذين أبطلوا أصواتهم على الأصوات التي حصل عليها حمدين صباحي، بعد قيام مليون و36 ألفًا و410 ناخبين بإبطال أصواتهم.
وأعلن المشير عبدالفتاح السيسي خوضه الانتخابات الرئاسية في مارس 2014، ليصبح الرئيس الثامن لمصر، بعدما كان يشغل منصب وزير الدفاع في عهد الرئيس السابق، محمد مرسي، وبعد ثورة «30 يونيو».