اكد السفير جمال البيومي، رئيس اتحاد المستثمرين العرب، أن المساندة العربية لمصر خلال الفترة المقبلة متوقعة، وأن توجيه العاهل السعودي التحية إلى المشير السيسي من قبل حلفه لليمين، رغم أن فيه تخطيا للبروتوكولات إلا إنه يعطي إشارة عن حجم التعاون المتوقع مع الدول العربية خلال الفترة المقبلة، بعد إنقاذ مصر من المصير المجهول لها، في ظل حكم الإخوان.
وقال البيومي إن استقرار مصر يصب في صالح الدول العربية، وهو ما ساهم في دعمهم لنا خلال الفترة الحالية داعيا إلي ضرورة أن يتضمن خطاب السيسي في المرحلة المقبلة التأكيد على أن بناء قوة مصر سيحولها إلى أن تكون درع الأمة وعنصر السلام العالمي، لافتا لأهمية تأكيد المشير احترام مصر لمعاهداتها الدولية .
وقال رئيس اتحاد المستثمرين العرب إن توجيه نحو 20 مليار دولار لمصر خلال المرحلة المقبلة- خطوة جيدة إلا أن مصر تحتاج إلى استثمارات، وليست معونات، مشيرا إلى أن المساعدات الخارجية لا تقيم اقتصادا أو تبني دولا، موضحا أن إجمالي المساعدات الأجنبية التي تلقتها مصر، خلال السنوات الماضية من أمريكا وأوروبا تصل لنحو 7 في الألف من الناتج المحلي الإجمالي .
وأكد البيومي على ضرورة تأهيل المناخ لجذب استثمارات، ويأتي في مقدمته حل مشاكل المستثمرين، وبخاصة العرب، بعد تعرض أحدهم لصدور حكم ضده بالسجن، وهو حسين سجواني، فيما تم سحب أراضي توشكي من الوليد بن طلال، داعيا إلى ضرورة تعديل القوانين التي تصدر أحكام بالحبس في القضايا علي المستثمرين.
وأشار إلى أنه لو تم استخدام المعونات العربية المتوقعة في سد عجز الموازنة، فلن تساهم في شيء داعيا إلي أهمية التركيز على إقامة مشروعات خاصة في مجال المشروعات الصغيرة والمتوسطة، لأنها ستساهم بصورة كبيرة في امتصاص نسبة كبيرة من البطالة التي تعاني منها مصر حاليا.
قال إن المعونات العربية التي تلقتها مصر خلال العام الماضي تم توجيه نحو 6 مليار دولار منها كودائع بالبنك المركزي لدعم الاحتياطي فيما تم استهلاك منتجات بترولية بمبلغ مشابه وكلها كانت لحل أزمات عاجلة، ولكن حان الوقت للالتفات لإقامة مشروعات.
وأكد أن الاقتصاد المصري لديه كل المقومات ليصبح كيانا قويا، مشيرا إلي ان مصر واجهت مشاكل تتمثل في تراجع الإيرادات خلال العام الماضي، وارتفع عدد السكان باسقبال نحو 8 ملايين طفل جديد.