يوجه المستشار عدلي منصور، الرئيس المؤقت، الأربعاء، كلمة للمصريين، بمناسبة انتهاء فترة رئاسته للبلاد، ويسلم مهام المنصب إلى أول رئيس منتخب عقب ثورة 30 يوينو، الرئيس عبدالفتاح السيسي، وفيما يلي أبزر الخطابات التي ألقاها «منصور» عقب مرور 335 يومًا على توليه رئاسة مصر بعدما أدى اليمين الدستورية في 4 يوليو الماضي.
الخطاب الأول لمنصور عقب توليه الرئاسة
تلقيت ـ ببالغ الاعتزاز والتقدير والتوقير والإجلال ـ أمرَ تكليفى بتولى رئاسة الجمهورية خلال الفترة الانتقالية القادمة ممن يملك إصدارَه ، وهَو شعبُ مِصرَ العظيم ، السيدُ والقائُد ومَصْدَرُ جميع السلطات بعد أن قام فى الثلاثين من يونيه بتصحيح مسار ثورته المجيدة التىَ تمت فى الخامس والعشرين من يناير سنة 2011 .
إن أعظم ما تم فى الثلاثين من يونيو أنه جمع الشعبَ كلَّه بغير تفرقة ولا تمييز ، وكان للشباب فضلُ المبادرة والمبادأة، والريادِة والقيادِة ، وأنبل ما فى هذا الحدث العظيم أنه جاء تعبيراً عن ضمير الأمه وتجسيداً لطموحاتها وأمانيها ، ولم يكن دعوة إلى تحقيق مطالب خاصة أو مصالح شخصية.
إن ضمان استمرار روح الثورة يحمل لنا بشائَر الأمل وأطيافَ الرجاء فى التمسك بمبادئ هذه الثورة وقيمها الجديدة وفى مقدمتها أن تنتهى إلى غير رجعية عبادةُ الحاكم التى تخلق منه نصف إله، وأن تَسْقُط كلُ أنواعِ القدسيةِ والحمايةِ والحصانةِ التى يضفيها الضعفاءُ على الحكام والرؤساء، وأن نتوقف عن إنتاجنا فى صناعة الطغاة فلا نعودُ نعبدُ من دون الله ـ جل جلاله ـ صنماً ولا وثناً ولا رئيساً.
إننى أرجو ألا يرحل الثوار عن الميدان، يظلُ المصريون هناك يتناقلون الرايةَ جِيلاً بعد جيل يُسَطَّرون لهذه الثورةِ آياتِ الخلود والرفعة، ولا أقصد بالميدان حدود المكان ولا التواجد الجسدى فيه، وإنما أن تتجدد روح الميدان فى نفوس المصريين جميعاً متوثبةً يقظةً تحمى الثورة وتحرَسها فى مُستقبلِ الأيام والسنين.
إننا نتطلع إلى إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية بإرادة شعبية حقيقية غير مزيفة، ذلك هو المدخل الآمنُ الوحيد من أجل غد أكثر إشراقاً، وأرحبَ حرية، وأوفى ديمقراطية وأوفرَ عدلاً، وأكثَر وعياً، وأطهرَ سلوكاً، تتحقق فيها رفعةُ الوطن وعزةُ الشعب.
تحية للشعب المصري الثائر الصابر الصامد الذي أثبت للدنيا كلها أنه لا يلين ولا ينحنى ولا ينكسر.
تحية للشباب المصري الجسور الرائع الذي كان طليعةَ الشعب، ودليلاً له فى ارتياد طريق الانتصار حتى بلوغ نهايته.
تحية للقوات المسلحة الباسلة التي كانت دوماً ـ وكعهدها أبداً ـ ضميرَ أمتها، وحصنَ أمنه وحمايته، والتى لم تتردد لحظة فى تلبية نداءِ الوطن والاستجابةِ لإرادة الشعب.
تحية للقضاء المصري الشامخ العادل الحر المستقل الشجاع الذى تحمل ـ بصبر لا ينفد ـ كل محاولات العدوان على استقلاله، والنيل من قضاته، فارتدت سهاُم المعتدين إلى نحورهم، ووقف إلى جانب شعبه مدافعا عن قضاياه حتى أذن الله بالنصر.
تحية لرجال الشرطة الذين أدركوا بيقين أن مكانهم الحقيقي إلى جوار الجماهير وبين صفوفها حراسة لها وتأميناً لمطالبها ومصالحها تحت رايةِ القانون.
تحية للإعلام المصري الذي كان مِشعلاً أضاء الطريق أمام الشعب وكشف الغطاء عن سوءات النظام السابق.
تحية لكل القوى السياسية، وجموعِ الشعب على اختلاف أفكارهم ومعتقداتهم رجالاً ونساءً وشيوخاً وشباباً الذين شاركوا في صنع هذا اليوم المجيد يوم الثلاثين من يونيو والذين سيشاركون معا بإذن الله فى صياغة مستقبل هذا الوطن.
أسأل الله أن يحفظ مصر وشعبها ويقيها شر الفتن والانقسامات.. إنه نعم المولى ونعم النصير.. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
كلمة «منصور» في الذكرى الـ40 على نصر أكتوبر
وجّه الرئيس عدلي منصور، كلمة للشعب المصري بمناسبة مرور 40 عامًا على انتصارات السادس من أكتوبر.
وأضاف «6 أكتوبر سيظل عنوان كبرياء لمصر وللأمة العربية بأسرها»، مشيرًا «نسير على درب المستقبل معًا وفقًا لخطوات صدقت عن إرادتكم في 30 يونيو تتمة لأهداف ثورة يناير».
وتابع «فى الغد القريب.. نتم بناءنا الدستوري بانتخابات برلمانية ورئاسية حرة ونزيهة.. تفرز لنا ممثلين مؤهلين لهذا الشعب».
منصور يعلن موعد الاستفتاء على الدستور
وجه الرئيس المؤقت عدلي منصور، الشكر للجنة الخمسين، قائلاً «كنتم خير من عبر عن آمال الشعب المصري وتطلعاته بكل أمانة وشرف، وقد تابعت جلساتكم الموقرة وشاهدت ما جسدتموه من ديمقراطية وحرية رأى».
ودعا المصريين في الخارج للاستفتاء على الدستور، من 8 إلى 12 يناير الماضي، والمصريين في الداخل يومي 14 و15 من نفس الشهر.
كلمة الرئيس في ذكرى الاحتفال بالمولد النبوي
دعا الرئيس المؤقت عدلي منصور، خلال احتفالية ذكرى المولد النبوي الشريف، بقصر الاتحادية، 12 يناير الماضي، المصريين إلى المشاركة في الاستفتاء العام على الدستور، قائلاً «اخرجوا مثلما خرجنا من قبل لنكمل ثورتنا كما أردناها لدولة ديمقراطية حديثة، صوتكم أمانة فأدوها، قولوا كلمة حق تقود سفينة الوطن إلى الأمام، اضربوا للعالم مثلا في التحضر والالتزام».
وأضاف خلال احتفالية ذكرى المولد النبوي الشريف، «بني وطني نتوجه بعد غد للإدلاء بأصواتنا في الاستفتاء العام على الدستور، اتخذنا من مبادئ الإسلام السمحة، فالدستور يحترم الشرائع ويحفظ الحريات والحقوق ويؤسس لدولة حديثة وعصرية دون تفريق أو تمييز».
وتابع: «أدعوكم من حرص على حاضر الوطن ومستقبله، صوتكم أمانة فأدوها، قولوا كلمة حق تقود سفينة الوطن إلى الأمام، اضربوا للعالم مثلاً في التحضر والالتزام».
واعتبر أن «إقرار الدستور الجديد سيمهد الطريق لخطوات ثابتة لبناء الديمقراطية، سيكون للوطن رئيس منتخب يقوده على درب النجاة والرفعة والازدهار، أدعو الله أن يستلهم لمصر قائدًا وأبًا رحيمًا، وسيكون لمصر مجلس نيابي منتخب بمفهومه المعاصر.. اجعلوا هذا اليوم موعدًا لعهد نقطعه على أنفسنا بأن نحفظ عقولنا من أى فكر منحرف يصرفنا عن صحيح الدين، سنبذل أرواحنا فداء لهذا الوطن، نوقن أن نصر الله آت قريبا وسنظل دائما متفائلين بالخير».
كلمة «منصور» أمام القمة العربية بالكويت
أكد المستشار عدلي منصور، الرئيس المؤقت، خلال كلمة مصر في القمة العربية بالكويت، يوم 26 مارس الماضي، ضرورة تفعيل الاتفاقية العربية لمكافحة الإرهاب، ووجه الشكر إلى الدول العربية التي وقفت بجانب مصر، منذ ثورة 30 يونيو.
وأضاف «منصور» للقمة بوصفها البلد المضيف للقمة العربية المقبلة: «لقد أظهرتم بحق معدن الأخوة العربية كما عهدناكم دائما في مرحلة من أخطر مراحل التطور التي شهدتها مصر».
وقال الرئيس المؤقت: «استضافة مصر للقمة المقبلة في تلك المرحلة الدقيقة رسالة تضامن وتآزر عربي للداخل والخارج يتعين على الجميع أن يستبصر معانيها، وسنسعى كما عهدتمونا لبذل أقصى الجهد بالإخلاص الذي لا يفت في عضده شيء».
وتعهد عدلي منصور بـ«رعاية النبت الطيب الذي غرسه الأشقاء، خلال قمة الكويت»، على حد قوله.
وأضاف: «نتطلع بصدق وأمل ويقين ليوم يشعر فيه المواطن العربي بثمرة جهودنا في تلك المرحلة إلى أن ننهض بالجامعة العربية كي تكون عروبتنا قادرة على مواجهة تحديات العصر، ونكون مصدرا للخير في مناحي العمل العربي، حتى يفخر أبناؤنا بما حققناه لهم»، مؤكدًا أنه يرى اقتراب هذا اليوم.
«منصور» يدعو المصريين للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية
دعا المستشار عدلي منصور، الرئيس المؤقت، 25 مايو الماضي، المصريين إلى المشاركة في الانتخابات الرئاسية، لـ«يعبروا عن خيارهم الحر».
ووجه «منصور» الشكر للمصريين بالخارج على مشاركتهم في الانتخابات، وقال: «كانت سعادتي غامرة وأنا أتابع أبناء الوطن في الخارج، وحرصهم على الإدلاء بأصواتهم أكثر من أى وقت مضى في تاريخنا المعاصر، فشكراً لهم، فقد أدوا الأمانة تجاه وطنهم الأم، ولم يتخلوا عنه وقت الحاجة، وأثق أن عطاءهم سيستمر في مرحلة البناء المقبلة».