أعرب مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان، في بيان له، الأربعاء، عن قلقه من قرارات بعض الدول العربية بإعادة الفلسطينيين قسريًا إلى سوريا، معتبرًا أن هذه السياسة الجديدة ستزيد من عدم الاستقرار في المنطقة التي تمزقت أوصالها، بسبب تكرر النزاعات المسلحة بها.
وقال المركز إن عدة دول عربية، من بينها مصر ولبنان والأردن وتونس، اتخذت إجراءات تعسفية لمنع دخول الفلسطينيين القادمين من سوريا إلى أراضيها، بعد اندلاع الأزمة السورية، رغم أنهم من أكثر الفئات الضعيفة المستهدفة في الصراع الدائر هناك، والأكثر تأثرا بالاضطرابات السياسية في الشرق الأوسط.
وأضاف المركز أن قرار منع اللاجئين الفلسطينيين السوريين من دخول لبنان، يشكل انتهاكا لمبدأ عدم الإعادة القسرية، الذي يحظر ترحيل أو إعادة الأشخاص إلى بلد يواجهون فيها خطر انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، موضحا أن القواعد الجديدة التي أقرتها لبنان تعتبر تمييزا صارخا ضد فئة مستضعفة، تتعرض للتهميش داخل سوريا نفسها.
من جانبها، أعربت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل الفلسطينيين في الشرق الأدنى «الأونروا»، عن قلقها إزاء القيود المتزايدة التي فرضتها لبنان في الآونة الأخيرة، ودعت الحكومة اللبنانية لوقف العمل بهذه القيود واللوائح في الأيام القليلة المقبلة.
وأوضح المركز أن السلطات المصرية والأردنية والتونسية، ألقت أيضا القبض على فلسطينيين قادمين من سوريا، واحتجزتهم وقامت بترحيلهم مرة أخرى،
وأكد المركز القاهرة وعيه الكامل بالعبء الملقى على عاتق لبنان وغيره من البلدان المجاورة لضمان أمن وسلامة اللاجئين القادمين من سوريا، ولكن لا يوجد أي عذر مشروع يمكن أن يبرر تعريض مئات النساء والرجال والأطفال لمغبة قرارات تعسفية، قد تحول دون حقهم في الحياة والحق في سلامة الجسد.