إنتهت الحكومة ممثلة في وزارات «الزراعة واستصلاح الأراضى، والاسكان والري، والبيئة، والنقل» من إعداد مخطط لتنمية مثلث حلايب وشلاتين، لزيادة معدلات التوطين فيها إلي 2مليون نسمة بدلا من 30 ألف نسمة حاليا، علي أن يتم الاعتماد في تنفيذ المخطط علي تنفيذ مشروعات زراعية وصناعية وتجارية وسياحية .
ويشمل المخطط تنفيذ 15 مشروعا تنمويا في المنطقة، تشمل مجالات الزراعة والصيد واستيراد الحيوانات الحية، فيما اقترحت مصادر حكومية رفيعة المستوي إنشاء منطقة عربية حرة لتطوير المنطقة، تشارك فيها دولة الخليج وتكون ممرا للتجارة العربية الأفريقية.
يأتي ذلك بينما انتهت وزارة الزراعة من اعداد دراسة لإنشاء محطة بحثية تتبع مركز «بحوث الصحراء»، بمنطقة «حلايب وشلاتين وأبورماد»، وذلك لتنمية وإكثار نباتات المراعى الطبيعية والنباتات الطبية والعطرية بالمنطقة، نظراً لغزارة الأمطار بتلك المنطقة، وتفاوت كمياتها من سنة الى أخرى، وهو الأمر الذى يجعل المنطقة إقليماً نباتياً فريداً يتسم بأنواع لا تتوافر فى مواقع أخرى فى مصر، فضلاً عن انها ستساهم فى تنمية الثروة الحيوانية بالمنطقة.
وتوصلت الوزارة إلي أن الوديان هى الركيزة الاساسية التى يمكن استغلالها فى تنمية المراعى، نظراً لما تتميز به من مقومات للتنمية، واتساع مساحتها وتوافر الموارد المائية، وارتفاع خصوبة اراضيها، فضلاً عن توافر القوى البشرية التى لديها الاستعداد للنهوض بعمليات التنمية.
وأشار بيان رسمي أصدرته وزارة الزراعة، إلي أن أنسب واديين لتنفيذ تلك المحطة خاصة فى المرحلة الأولي هما واديي «دأيب وحدربة»، وذلك لما يتمتعان به من تنوع النباتى وتوفرمصادر المياه التى يمكن الاستفادة منها فى عمليات اعادة احياء المراعى، كما أنه سيتم توفير قاعدة لبيانات المناخ الزراعي بالمنطقة، نظراً لوجود محطة واحدة بها وهى التى تم تركيبها منذ شهر، وأن طبيعة المنطقة الجبلية، تستلزم وجود عدد من محطات الأرصاد لتغطى كافة المناطق لدراسة المتغيرات التى تتميز بها المنطقة.
وأضاف البيان أنه سيتم عمل خريطة جغرافية للمحطة وفق الاحداثيات، بالاضافة إلي عمل حصر نباتى للكساء الخضري الطبيعي داخل موقع المحطة لمعرفة التركيب النباتى وتحديد الأنواع الآخذة فى الإنقراض لإعادة إحيائها وتقدير انتاجيتها قبل إجراء عمليات إعادة البذور والحماية، وانه سيتم انشاء صوبتين لإنتاج شتلات الشجيرات طوال العام، وخزانين تجميعيين لمياه الأمطار والجريان السطحى، بمعدل صوبة وخزان بكل وادى منهما.