x

«الخارجية» للاتحاد الأوروبى: نرحب بالملاحظات الموضوعية حول الانتخابات الرئاسية

الثلاثاء 03-06-2014 23:20 | كتب: جمعة حمد الله |
مؤتمر صحفي لوزير الخارجية نبيل فهمي مؤتمر صحفي لوزير الخارجية نبيل فهمي تصوير : محمد حسام الدين

قال نبيل فهمى، وزير الخارجية، إنه فى الوقت الذى شهدت فيه بعثات المتابعة الإقليمية والدولية بنزاهة وشفافية العملية الانتخابية، فإننا نرحب ونتلقى بكل ثقة أى ملاحظات بناءة وموضوعية حول الانتخابات، مثلها مثل أى انتخابات تجرى فى العالم، مع ضرورة أن تنصب التقارير على العملية الانتخابية ذاتها وليس على قضايا سياسية أخرى لا علاقة لها بالانتخابات.

وأكد «فهمى» خلال لقاء عقده، أمس، مع سفراء الدول الأعضاء فى الاتحاد الأوروبى بالقاهرة، أن مصر حريصة على تطوير علاقاتها مع شركائها الحاليين ومع الشركاء الجدد، موضحا أن الهدف الأساسى لهذه العلاقات هو تحقيق المصلحة الوطنية وصيانة الأمن القومى بعيدا عن الاعتبارات الأيديولوجية، ومشددا على أهمية احترام شواغل الرأى العام المصرى والحفاظ على استقلالية القرار الوطنى، وعدم السماح لأى طرف خارجى بأن يعطى لنفسه الحق فى التدخل فى الشأن الداخلى للبلاد، بعد أن قام الشعب المصرى بثورتين فى أقل من 3 أعوام.

وأوضح السفير بدر عبدالعاطى، المتحدث باسم وزارة الخارجية، أن السفراء الأوروبيين رحبوا خلال اللقاء باستعادة مصر مكانتها ودورها على المستويين الإقليمى والدولى، وإنجاز الانتخابات الرئاسية، وقدموا الشكر للجانب المصرى على تسهيل مهمة بعثة الاتحاد الأوروبى لمتابعتها، وتطلع بلادهم لتطوير العلاقات مع مصر مستقبلا.

وأضاف المتحدث، فى تصريحات صحفية، أن الوزير «فهمى» تناول مع السفراء الأوروبيين التطورات الأخيرة التى شهدتها مصر، وما تحقق من استحقاقات خريطة الطريق من استفتاء على الدستور وانتخابات رئاسية، فضلاً عن أهمية العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبى باعتباره شريكاً اقتصادياً وتجارياً وسياسيا، وتطوير هذه العلاقات على أسس الاحترام المتبادل، مشيرا إلى أن اللقاء شهد حوارا مطولا بين الوزير فهمى وسفراء الاتحاد الأوروبى تناول التحضير للاجتماع المشترك بين جامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبى والذى تستضيفه أثينا على المستوى الوزارى، خلال يونيو الجارى، ورؤية مصر للقضايا التى سيتم طرحها خلال الاجتماع والوثيقة التى ستخرج عنه.

وأكد «عبدالعاطى» أن الوزير تطرق إلى موضوع الأمن المائى المصرى، وأكد ضرورة الحوار البناء والتفاوض الجاد لتحقيق مصلحة جميع الأطراف، معربا عن ترحيب مصر بأى جهد خارجى للمساعدة فى تحقيق هذا الهدف وحل الخلافات القائمة.

وتابع المتحدث أن وزير الخارجية تحدث بشكل مفصل عن مواقف مصر تجاه العديد من القضايا الإقليمية، وشدد على خطورة الوضع فى ليبيا، وأهمية دور دول الجوار التى يتعين أن يكون لها دور الريادة فى مساعدة السلطات الليبية فى تحقيق الأمن والاستقرار السياسى ومواجهة أعمال الإرهاب وظاهرتى التطرف وتهريب السلاح، وذلك بالتعاون مع المجتمع الدولى، بما فى ذلك الاتحاد الأوروبى، كما أعرب الوزير «فهمى» عن ترحيب مصر بتشكيل حكومة التوافق الوطنى الفلسطينية، ونوه بأهمية دعم وحدة الصف الفلسطينى لتمكين الشعب الفلسطينى من الحصول على حقه المشروع فى إقامة دولته المستقلة ذات السيادة على حدود 4 يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

وفيما يخص الأزمة السورية، حذر وزير الخارجية من خطورة ظواهر التطرف والمذهبية وتقسيم سوريا على أسس عرقية، مشيراً إلى أنه لا حل عسكريا لهذه الأزمة، ومن الضرورى تكثيف الجهود الإقليمية والدولية لتفعيل الحل السياسى الذى يحقق التطلعات المشروعة للشعب السورى نحو إقامة نظام ديمقراطى حقيقى تعددى يحفظ لسوريا وحدتها.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية