x

‏«الأمم المتحدة»: عدد مرضى السل في مصر يفوق التقديرات الحكومية بـ"كثير"‏

الأربعاء 06-01-2010 15:23 | كتب: محمد عبد الخالق مساهل |
تصوير : other

أكد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة أن العمال المصابون بداء السل في ‏مصر لا يجدون من يساعدهم ، مشيرا إلى أن معظم ضحايا المرض يعملون في ‏مصانع الأسمنت.‏

وقال المكتب في تقرير له اليوم الأربعاء إن إجمالي المصابين في مصر بهذا ‏المرض يقدر بنحو 17 ألف شخص حيث يصاب 21 شخصاً من بين كل ألف ‏مصري بالسل سنويا ولكن إصابة واحدة من كل 10 إصابات تصبح نشطة وفقا ‏للتقديرات الحكومية.‏

و استدرك التقرير بأن العدد يفوق التقديرات الحكومية بكثير، مدللا على ذلك بقول ‏‏«عصام المغازي» مدير البرنامج القومي لمكافحة الدرن، أن "السل بدأ يشكل ‏‏"خطرا كبيرا" على السكان في البلاد وعادة ما يكون سكان الأحياء العشوائية الفقيرة ‏أكثر الناس عرضة للإصابة به".‏
‏ ‏
و أكد التقرير أن داء السل مرض فتاك معدي يمكن أن ينتقل من شخص إلى آخر ‏عن طريق الهواء، منبها إلى أنه تسبب في الطرد "التلقائي و المباشر " للعمال من ‏عملهم في العديد من الشركات بمصر. ‏

ونقل التقرير عن «محمد الأصمعي» مدير منظمة أصدقاء البيئة، وهي منظمة غير ‏حكومية محلية تعنى بمرضى السل، قوله :" العديد من العمال المصريين يتعرضون ‏للطرد عندما يصابون بداء السل بدلا أن يحظوا بفرصة العلاج في المستشفيات.‏

وأضاف أن "مرضى السل لا يستحقون مثل هذه المعاملة ولا يجب أن يحصد أرباب ‏العمل الفاكهة ويرمون القشرة بهذا الشكل". ‏

كما أكد التقرير أن السل يعتبر ثالث أكثر داء مهدد للحياة في مصر بعد البلهارسيا ‏والتهاب الكبد الفيروسي "ج" ، وفقا لوزارة الصحة المصرية التي يأمل مسؤولوها ‏يأمل في أن تنجح البلاد في اجتثاث داء السل بحلول عام 2050. ‏

و نبه التقرير إلى أن منظمة الصحة العالمية أفادت في تقريرها لعام 2009 أن ‏مصر نجحت في تحقيق هدفها العام في الكشف عن حالات الإصابة بداء السل ‏وعلاجها عام 2007 حيث وصلت نسبة الكشف عن الإصابات في مصر 72 % ‏‏(في حين أن الهدف العام هو 70 %). وقد وصلت نسبة نجاح العلاج 87 % (في ‏حين أن الهدف العام هو 85 %).‏
‏ ‏
ورصد التقرير إحدى الحالات المصابة والتي يمثلها «محمد مصطفى» الذي تعرض ‏لسنوات طويلة لغبار الآلات في أحد مصانع الأسمنت بجنوب القاهرة ولكنه لم يعتقد ‏يوما أن هذه الجزيئات الصغيرة ستنهي مسيرة عمله وحياته.‏
‏ ‏
‏ ونبه إلى أن إحصائيات منظمة الصحة العالمية و آمال مسؤولي وزارة الصحة لا ‏تعني الكثير بالنسبة للمصابين بالسل مثل «مصطفى» فهو وأبناؤه الستة يعيشون على ‏معاش لا يتعدى 76 جنيها في الشهر و يعاني من سرطان الرئة والصدفية شأن ‏العديد من زملائه من زملائه في العمل الذين أصيبوا بالسل.‏

و أضاف :" مصطفى نقل المرض إلى زوجته و أحد أبنائه وهو ما يزيد العبء ‏الملقى على كاهله، حيث يشكو من عدم فعالية معظم الأدوية التي يصفها الطبيب ‏فضلا عن تجنب الجميع له وزوجته خشية التعرض للعدوى .‏
 

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية