«كيبورد» وشبكات اجتماعية وهدير تغريدات غاضبة لا يهدأ، يواجه بالسياسات القمعية فيصفعها بالوجه الآخر للحقيقة.. معركة ليست متكافئة القوى، لكن جمهور الشبكات الاجتماعية يكسب يومًا بعد الآخر أرضًا جديدة.
وزارة الداخلية أثارت جدلا واسعًا بطرحها كراسة شروط مناقصة نظام لـ«رصد المخاطر الأمنية لشبكات التواصل الاجتماعي»، واعتبرت مراقبة الشبكات الاجتماعية «إنجازًا علميًا»، فيما يراه البعض عودة لما يمسى بالحكم الشمولي، الذي تنبأ به الروائي البريطاني جورج أرويل في روايته «1984» وجملته الشهيرة «Big Brother Is Watching You»، أو «الأخ الأكبر يراك».
كانت شركة «فيس بوك» أعلنت أن الحكومة المصرية قدمت في عام 2013 بتقديم 17 طلبًا رسميًا إلي «فيس بوك» للحصول على بيانات عدد من مستخدمي الموقع، منها 11 طلبًا في الفترة من يناير إلي يونيو 2013، و6 طلبات أخرى في الفترة من يوليو إلي ديسمبر الماضي.
وتقول دراسة أجنبية نشرها موقع «مشابل» حول منافسة شبكات التواصل الاجتماعي لوسائل الإعلام التقليدية، أظهرت أن 59 % من الناس مازالوا يتابعون الأخبار من خلال التليفزيون، إلا أنها أشارت لمواقع التواصل القادمة بقوة (27.8%) وأنها ستتخطى الصحف (28.8%) قريبًا.
قال اللواء عبدالفتاح عثمان، مساعد وزير الداخلية للعلاقات العامة والإعلان، إن مراقبة وسائل التواصل الاجتماعي «فيس بوك وتويتر» بحثًا عمن يصنعون المتفجيرات «إنجاز علمي يحسب لوزارة الداخلية».
وأكد «عثمان» في مداخلة هاتفية لبرنامج «باختصار» على قناة «المحور»، مع الدكتور معتز عبدالفتاح، مساء الأحد: «هدفنا اصطياد من يقومون بتصنيع التفجيرات التي تستهدف الأبرياء، ولا نسعى للتدخل في خصوصية أي أحد». المزيد
يتصدر «هاشتاج #احنا_متراقبين» و «وجه_رسالة_لمخبرك_الخاص» قائمة أكثر الـ«هاشتاج» تداولا على «تويتر» في مصر، واللذين جاءا ردًا على اعتزام وزارة الداخلية تنفيذ خطة مُشددة لمراقبة شبكات التواصل الاجتماعي.
وكتب على الوسم الأول أكثر من 63 ألف تغريدة، وأكثر من 15 ألف تغريدة على الثاني، وذلك حتى كتابة السطور، فيما جاءت أغلبها ساخرًا من مخططات وزارة الداخلية. المزيد
قال خبراء ومدونون مهتمون بالإعلام الإلكتروني وحرية المعلومات إن وزارة الداخلية تمتلك «ترسانة» من الأنظمة والبرمجيات تستخدمها في مراقبة وتتبع مستخدمي شبكات التواصل الاجتماعي.
وحذروا من طرح الوزارة «مناقصة سرية» لشراء برمجيات حديثة سيمكنها مع الإطلاع على ما يكتبه جميع المصريين على شبكات التواصل الاجتماعي، كما كشوف عن أشهر الشركات التي تتعامل معها «الداخلية» وتستخدم برمجياتها حاليًا. المزيد
في يونيو 2011، اعتبرت الأمم المتحدة الوصول إلى الإنترنت واستخدامه حق من حقوق الإنسان الأساسية، وذلك تزامنًا مع ثورات «الربيع العربي» وما تلاها من فضيحة تنصت وكالة الأمن القومي الأمريكية على حلفاء واشنطن وملايين المواطنين الأمريكيين.. واتباع الحكومة البريطانية لخطوات مماثلة.
وعلى ذات الوتيرة، توجد العديد من الدول حول العالم تستخدم التكنولوجيا في التضييق على الحريات، حيث تمنع مواطنيها من استخدام الإنترنت والوصول لشبكات التواصل الاجتماعي، ومنها من تحجبه على سكانها وتتيحه لمسؤوليها، والبعض الآخر يحجمها ويراقبها عن كثب.المزيد