x

عناق العقارات أحدث ابتكارات مافيا «هدم التراث»

الإثنين 02-06-2014 19:37 | كتب: اخبار |
العقارات تتعانق بالمخالفة للقانون العقارات تتعانق بالمخالفة للقانون تصوير : اخبار

كعاداتها دائماً الإسكندرية محافظة الإبداع والابتكار والتفرد، فهى المحافظة التى قالوا عنها إنها الرائدة فى ظاهرة انهيار العقارات وظاهرة الكحول والبناء المخالف وغيرها من الإبداعات، فاجأنا البعض بإبداع غريب من نوعه ليس فى مصر فحسب بل فى العالم كله وهو هدم التراث من أجل الأبراج الخرسانية وكأنهم لم يكتفوا بأكثر من 27 ألف برج مخالف بُنيت بدون ترخيص تناطح سماء المحافظة، وضاقت بهم الأرض ليلجأوا لمحو التاريخ وإبداع جديد وصل إلى حد أن تتعانق العقارات فى الهواء، بأن يبدأ البناء على الأرض فى عقارين متجاورين، وفى الأدوار العليا تجد العقارات وقد تعانقت بالاستيلاء على الممرات وحقوق الارتفاع.. حدث ذلك فى شارع حداية بمنطقة جليم، التابعة لحى شرق، ورصدته كاميرا «المصرى اليوم» لتعلن عن إبداع سكندرى جديد باسم العقارات المتعانقة، وبعدها التقطت الكاميرا برجاً آخر يعانق شقيقه فى فعل فاضح بشهادة الحى الذى بات ميتاً وشاهد لا يرى شيئاً.

بالنسبة لهدم التراث تبنت «المصرى اليوم» منذ شهرين حملة ناجحة أوقفت هدم فيلا أجيون التراثية، ولكن استمرت البلدوزرات فى محو التاريخ ودهس الفيلا تلو الأخرى، وكان آخرها الفيلا الكائنة فى مواجهة منزل المحافظ بشارع أحمد يحيى فى جليم، وكأن شيئا لم يحدث.

الأثرى محمد عبدالعزيز نجم، المدير العام السابق لإدارة التوثيق للآثار فى الوجه البحرى، يتعجب من دولة تهدم تراثها المعمارى وآثارها بهذا الإهمال، ويقول إن الوزارة ليس لديها قوة تنفيذ جبرية تمنع هدم المبانى الأثرية أو توقف الاعتداء عليها.

وقال الدكتور محمد عوض، رئيس لجنة الأمانة الفنية للحفاظ على تراث الإسكندرية، إن هدم العقارات التراثية مسؤولية الأحياء، وإن ملف التراث العمرانى فى مصر عامة وفى الإسكندرية بشكل خاص يواجه مصيراً كارثياً، يهدد بضياع الهوية الثقافية والحضارية.

ونوه عوض إلى إرسال إخطارات للمحافظة بالمبانى التراثية التى حدثت عليها تعديات لتحذير الأجهزة المعنية بأى تشويه أو إهدار، رغم أن هذا ليس دورنا وعندما نعلم بهدم مبنى أو إهدار أو تشوه أو ارتفاعات فى منطقة تراثية، نبلغ الجهات المنوط بها ذلك، ومسؤوليتنا ليست مراقبة الأعمال المخالفة بالبلد، فهذه مسؤولية الأحياء، ونحن منوط بنا إدارة التراث وليس مراقبة المخالفات.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية