عندما يتحدث المرء عن نهائيات كأس العالم، يبدو وضع قائمة للأفضل أو الأكبر، مهمة صعبة.
فالأمر يتعلق بحدث يجذب اهتمام سكان كوكب الارض بأسره. في البرازيل نقول إن هناك 200 مليون مدرب- أو بمعنى آخر، إن الجميع يعتقدون أنفسهم خبراء في كرة القدم- فليتخيل المرء كم من مثل هؤلاء المدربين سيكونون في أنحاء العالم وقت فعاليات البطولة، ولكل واحد منهم رأيه الخاص.
والمرشحون لجائزة أفضل لاعب في مونديال البرازيل خمسة أسماء، هم بحسب الترتيب الأبجدي: كريستيانو رونالدو، فرانك ريبيري، ليونيل ميسي، نيمار، توماس مولر.
والثلاثة الأوائل كانوا مرشحين لجائزة الكرة الذهبية، وهم ليسوا في حاجة إلى مزيد من الحديث عنهم. نيمار لم يدخل هذه القائمة بعد، لكن لديه كل ما هو ضروري كي يكون قريباً منها. لقد أفاده ذهابه إلى أوروبا كثيراً، حتى في موسم صعب لبرشلونة. ولا يمكن لأحد أن ينسى ما قدمه في كأس القارات العام الماضي.
ومولر واحد من الأسماء الكبرى ضمن صفوف منتخب ألماني قوي، وفضلاً عن أنه لاعب متميز، فقد كان أيضاً الهداف الأول لكأس العالم وهو بعد لم يبلغ الحادية والعشرين، ولم يكن يلعب في مركز رأس الحربة الصريح. وهذا ليس إنجاًزا متاحًا أمام الجميع.
وهناك خمس مباريات أوصي بمشاهدتها في مونديال البرازيل، رغم أن الاختيار سيكون صعبًا للغاية، لأن المباريات الكبرى المحتملة كثيرة.
وأسعدت قرعة دور المجموعات بعض المنتخبات، ولم تسعد أخرى بنفس القدر، لكن الجماهير دومًا هي التي تفوز.
ويشهد استاد «أرينا فونتي نوفا»، في سلفادور دي باهيا، إعادة لنهائي كأس العالم الماضي، بين منتخبي إسبانيا وهولندا، فضلًا عن مواجهة بين كريستيانو رونالدو ونجوم بايرن ميونيخ، في المواجهة بين البرتغال مع ألمانيا.
وتمثل مباراة إنجلترا وإيطاليا، في ماناوس، واحدة من المواجهات التي من شأنها أن تجعل المشاهدين في أنحاء العالم يثبتون أمام أجهزة التلفاز، لا سيما أنها ستقام في استاد رائع، أقيم في مدينة وسط غابات الأمازون.
وبالنسبة لي وللجماهير البرازيلية، ستكون مباراة الافتتاح أيضًا مميزة، وكعضو في اللجنة المنظمة، تمكنت من أن أتابع عن كثب العمل الذي قامت به البلاد من أجل استضافة نهائيات كأس العالم.
لذلك، عندما ينزل منتخبا البرازيل وكرواتيا إلى أرض ملعب الاستاد، الذي يقع في حي إيتاكيرا، بساو باولو، في أول مباراة بالمونديال تشهدها بالبرازيل بعد 64 عامًا، ستكون الأجواء مثيرة.
أما خامس مباريات القائمة، فهي مباراة النهائي، بلا شك. لقد قلتها من قبل وأكررها: أتمنى مشاهدة البرازيل وألمانيا في ماراكانا يوم 13 يوليو، وأن يفوز البرازيليون بالطبع.