أكد أسطورة كرة القدم البرازيلية بيليه أن فساد السياسيين البرازيليين هو كلمة السر وراء الاحتجاجات الاجتماعية التي تشهدها بلاده قبل أيام من انطلاق بطولة كأس العالم لكرة القدم 2014، وأكد أنه لو كان لا يزال يلعب في الوقت الحالي لظل اللاعب الأفضل على الإطلاق.
وأكد أسطورة كرة القدم في مقابلة مع المجلة التي تصدر كل أحد عن صحيفة «الباييس» الإسبانية: «لو كنت ألعب الآن، لكن عليّ أن أعتني بنفسي بدنيًا مثلما يفعلون، لكنني كنت أيضًا سأصبح الأفضل.. لأن الرب قد منحني تلك الموهبة».
وأضاف البرازيلي: «الأمر مثل سؤال بيتهوفن عن نوع الموسيقى الذي كان سيؤلفه في عصر آخر.. حسنًا، ستكون موسيقى بنفس العبقرية، لكن بأدوات أخرى».
ويعد بيليه النجم الأبرز في بلد تعد كرة القدم فيه بمثابة لغة، وقد فاز بكأس العالم للمرة الأولى عام 1958، وهو في السابعة عشرة من عمره فحسب، وتُوّج لاحقًا مرتين أخريين عامي 1962 و1970.
وقال اللاعب السابق البالغ «73 عامًا»: «في 1958 كان عمري سبعة عشر عامًا فقط، ولم أكن أفكر إلا في اللعب.. كما لم أكن أشعر بمسؤولية كبيرة، فاللاعبون ذوو الخبرة كانوا يتولون القيادة».
وأبرز بيليه المقارنات التي لا تنتهي مع لاعبي كرة قدم كبار آخرين، لا سيما الأرجنتينيين، الذين دخل معهم دومًا في حروب كلامية مثيرة.
وأشار: «إذا ما استعرضنا التاريخ، دائمًا ما تمت مقارنتي بأرجنتينيين»، مضيفًا «أولًا دي ستيفانو، ومضى ذلك، بعدها جاء سيفوري، الذي نسيه الكل تقريبا، بعد ذلك جاء مارادونا والآن يبدأون الكلام عن ميسي.. لدي اقتراح: أولا قرروا من هو أفضل لاعب في الأرجنتين.. وعندما تعلمون، سنرى من هو الأفضل في العالم».
وتحدث بيليه عن الصعوبات التي تواجهها البرازيل في الأسابيع السابقة على المونديال، سواء من ناحية الاحتجاجات الاجتماعية أو الحوادث والوفيات التي شهدتها عمليات الإنشاء في الاستادات.
وأبدى النجم أسفه بقوله: «السياسيون سمحوا بأن نعاني من الجوع والعوز.. الفساد كبير».
وقال: «مهما حرصنا على جعل هذا البلد عظيمًا عن طريق كرة القدم، لا تزال الحكومات فاسدة».