تمر الأيام سريعة تضيف إلى أعمارنا الحالية، وتنقص من الرصيد المتبقى لنا!.. ها أنا أبدأ العام السابع معداً لباب «السكوت ممنوع» وكاتباً لهذا العمود اليومى الذى بدأ فى 22 مايو 2008، وقد كتبت فى 10 يوليو 2008 قائلاً: «عندما طلب منى الأستاذ مجدى الجلاد أن أتولى مسؤولية السكوت ممنوع طلبت منه أن أكتب عموداً يومياً بعنوان (آلو..!)، وكان هدفى أن يكون هذا العمود نافذة أتواصل من خلالها مع القراء! ويظل «الشباب» هم هدفى الرئيسى.. فأنا أؤمن بأنهم الأمل، وأنهم القادرون على التغيير، فالشباب يمثلون الغالبية العظمى من تعداد السكان!.. وظللت أكتب عبر السنوات للشباب.. أذكرهم بأحداث، وأحلل وأقترح وأنبه وأحذر، حتى أبنائى شباب الإخوان المسلمين حدثتهم من القلب ناصحاً مبتغياً وجه الله تعالى لا مطمع لى ولا هوى.. وعندما كتبت سلسلة خطابات للرئيس حسنى مبارك اعتباراً من 5 ديسمبر 2010 أحذره من مغبة تصرفاته، واستمرت حتى 8 فبراير 2011 حيث قلت «سيدى الرئيس.. كلماتى هنا قد تكون آخر رسالة أوجهها إليكم!»
وقد كان، وفى 10 فبراير 2011 قلت (لا أملك سوى أن أناشد «شبابنا» الثبات والاستمرار حتى يتحقق المراد) ويوم تنحى مبارك 11 فبراير قلت (لا أملك سوى أن أنصح «أبنائى الشباب» بالتأهب والحذر والصبر والاستمرار) وأنهيت المقال بقولى «يا شباب مصر.. أنتم أكثر ذكاء.. ثقوا أن ما عند الآخرين سيحقق لكم أهدافكم وبالله التوفيق».. لذا أذكر أحبائى القراء بأن «الشباب قادمون».. أياً كانت فترة حكم المشير السيسى فالشباب قادمون!.. ليتهم يسارعون فيتجمعون، ويتحدون، ولا يتصارعون على مناصب قيادية دنيوية وقتية، ويؤثرون على أنفسهم، ويطرحون أفكارهم، ويفجرون طاقاتهم التى ستحقق المستحيل.. وللحديث بقية.
