x

«تلاوي» عن طرد الوفد الأوروبي: لم تتم دعوتهن للحضور

الأحد 01-06-2014 12:18 | كتب: كمال مراد |
مؤتمر المرأة العربية بحضور ميرفت التلاوي. مؤتمر المرأة العربية بحضور ميرفت التلاوي. تصوير : بسمة فتحى

قالت السفيرة ميرفت تلاوي، رئيس المجلس القومي للمرأة، بعد طردها رئيسة بعثة الاتحاد الأوربي لمراقبة الانتخابات الرئاسية وعضوة أخرى في البعثة من ندوة في دار الأوبرا، مساء السبت، إنه لم تتم دعوتهن للحضور.

وجاء طرد «تلاوي» عضوتي الوفد من الندوة لعرضهما تقريرًا اعتبر أن قلة الحريات في مصر، كان سبب ضعف المشاركة، وقول التقرير إن الجمعيات الأهلية نشاطها مكبل وليس مسموحًا لها بالقيام بعملها، وتطرق إلى أحكام الإعدام الأخيرة الصادرة بحق مجموعة من المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين، ووصف القضاء المصري بالنزيه.

وأضافت «تلاوي» أن المراقبتين، اللتين حضرا الندوة وقامتا بعرض التقرير، لم يوجه المجلس القومي للمرأة الدعوة لهما للحضور، واعتبرت تقريرههما متنافيًا تمامًا مع الواقع، وأعربت عن أسفها من استمرار «العداء الذي يكنه الاتحاد الأوربي لمصر، ومحاولته التأكيد على اعتباره ثورة 30 يونيو انقلابًا، وأن ذلك يأتي ضمن محاولات وقوف الاتحاد أمام استكمال خارطة الطريقة، ولكن الشعب المصري لن يسمح بهذه المؤامرة»، حسب قولها.

من جانبها، قالت المستشارة تهاني الجبالي، نائب رئيس المحكمة الدستورية العليا سابقًا، إن «كرم الشعب المصري هو من سمح لهؤلاء الأعداء، الذين عادوا الشعب المصري لمدة عام كامل، وحاصروا ثورة الشعب المصري، فيما يسمى بحروب الجيل الرابع، التي تستخدم الدبلوماسية الممنهجة والمخططة والموجهة من أجل ما يسمى بخطط اصطياد الدول ولكن مصر أكبر وأعظم من ذلك».

وتابعت «الجبالي»: «هذه الادعاءات المزيفة الواردة في التقرير تحمل في طياتها خطة محكمة ومدبرة، لعرضها على الرأي العام العالمي والإعلام من أجل الضغط على مصر والشعب المصري، لإلغاء الانتخابات وإعادتها مرة أخرى، ولكن الشعب المصري يعلم جيدًا أنه ثار على نظام فاشي وعميل لمخابرات الغرب ودول في الاتحاد الأوروبي».

وذكرت أن الثورة قامت ضد التنظيم الدولي للإخوان المسلمين ليس باعتبارهم فصيلا وطنيًا، كما يسمونهم، ولكنه عنوان لخيانة عشناها لمدة عام، «لأن الإخوان حاولوا تقسيم مصر جغرافيًا، والشعب المصري لم يتوقع من أعدائه أن يصدروا شهادات حسن سير وسلوك».

وقالت الدكتورة منى مكرم عبيد، عضو المجلس، إنها كانت مراقبة دولية لخمسة انتخابات في 5 دول حول العالم، ولكن دورها كمراقبة لم يتضمن كتابة تقرير عما يحدث في هذه الدولة، وأن مهمتها كانت مراقبة نزاهة الانتخابات، وإذا كان هناك إرادة شعبية حرة أم لا، والتأكد من إذا ما كان هناك أي شكل من أشكال التلاعب بنتيجة الانتخابات، وهذا هو الدور الذي يجب أن يقوم به أي مراقب للانتخابات، وأعربت عن أسفها الشديدة لتقرير بعثة الاتحاد الأوروبي «الذي يأتي في اللحظة التي ننتظر فيها مصر أن يكون لها علاقات قوية مع الاتحاد الأوربي وأمريكا وباقي العالم».

كانت السفيرة ميرفت تلاوي، رئيس المجلس القومي للمرأة، طردت مساء السبت، وفدًا من مراقبي الاتحاد الأوروبي، لتقديمه تقريرًا ينتقد فيه الانتخابات الرئاسية، ويرصد بعض حالات التحرش الجنسي في الانتخابات الرئاسية، أثناء الندوة التي نظمها المجلس القومي للمرأة، بدار الأوبرا، عن المشاركة السياسية للمرأة في الانتخابات الرئاسية.

وقالت «تلاوي» للوفد المشارك: «دور بعثة الاتحاد الأوروبي هو مراقبة الانتخابات التي أمامكم، وتقييمها، سواء كانت نزيهة أم لا، وهذا هو الهدف الوحيد لمهمتكم التي فشلتم في القيام بها».

وأضافت «تلاوي»: «نحن فخورون بجيشنا، وفخورون بشعبنا، وفخورون بالرئيس الجديد لمصر، وهذا هو الوضع سواء أعجبكم أم لا».

وتابعت «تلاوي»: «كان من المفترض أن يقدم الآن الوفد تقريره، لكن اعلموا أننا لا نقبله»، ووجهت حديثها لعضو الوفد قائلة: «من فضلك تراجعي واخرجي، أنت مطرودة من الشرق الأوسط».

وخرج وفد الاتحاد من الندوة وسط تصفيق وتهليل الحضور، مرددين «الله أكبر»، استأنفت «تلاوي» بعد طرد الوفد الندوة التي جاءت بعنوان «دور المرأة في الانتخابات الرئاسية ومكتسباتها في الدستور».

ووصفت عضوة بالوفد طردهم من الندوة في تصريحها لـ«المصري اليوم»، قائلة: «ما حدث ديكتاتورية، فنحن نعمل في مراقبة الانتخابات في القاهرة من زمن طويل، ومن طردت كانت رئيسة البعثة».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية