أعتقد أن أفضل لقب أطلقه على عبدالقادر شهيب من خلال صداقة عمر هو (عاشق القلم).. لقد كتب عبدالقادر عدداً لا يحصى من المقالات، وللعلم صلات وعلاقات عبدالقادر بالسياسيين والكتاب والمثقفين و... سواء داخل مصر أو خارجها متسعة وضخمة، ولذلك فلديه كم عظيم من الحقائق والأسرار بل والصناديق السوداء!! أتذكر أن أول كتاب ألفه هو (لعبة القطط السمان فى مصر) عام 1976، فالقطط السمان هم سبب كوارثنا الاقتصادية! وألف بعده عام 1979 كتاب (محاكمة الانفتاح الاقتصادى فى مصر)، وكتباً أخرى منها (حقيقة المساعدات الأمريكية لمصر - الاختراق.. قصة شركات توظيف الأموال - الموساد وسقوط الأسطورة - اغتيال الديمقراطية.. لعبة المخابرات الأمريكية - الإرهاب فى الإنعاش - ممولو الإرهاب).. وفى السنوات الثلاث الأخيرة كتب تفاصيل عديدة لما دار ويدور على الساحة فى كتبه (الساعات الأخيرة فى حكم مبارك)، والذى نشر فى إبريل 2011، و(الإخوان فى الحكم.. فرصة العمر) قبل تولى د. مرسى منصبه بكثير، و(أسرى المال السياسى) ثم (الساعات الأخيرة فى حكم مرسى) والذى نشرت «فيتو» الفصل الأول منه فى «30 يونيو 2013» وقال فيه «القرار بإنهاء حكم مرسى صدر بالتأييد الشعبى لدعوة تمرد، ويصبح طبيعياً الآن الحديث عن الساعات الأخيرة فى حكم مرسى»، وصدق حدسه!! ثم نشر كتاب (500 يوم من حكم الجنرالات) برغم أنه فرغ منه قبل الكتاب السابق! لقد كتبت عن عبدالقادر شهيب بغرض أن تكون رسالة لأبنائى شباب الصحفيين ليدركوا أن الجدية والثبات على المبدأ والإخلاص وعدم النفاق وحب القلم هى طريق النجاح فالقلم سطر به عبدالقادر إهداء كتبه الأخيرة قائلاً (إلى ساكنة القلب.. وشريكة مشاق الدرب.. ورفيقة الزمن الصعب.. زوجتى الراحلة نعمت.. التى افتقدتها كثيراً.. فيما نخوض الآن من حرب) انتهى.
حاتم
