أمى المتوفاة من عام 2001، على قيد الحياة بالكشوف الانتخابية، هذه واقعة حقيقية وليست من نسج الخيال!.. والدتى رحمها الله متوفاة من أثنى عشر عاماً، ومنذ ثورة يناير والانتخاب أصبح بالرقم القومى، ونسخة بالأسماء فى مقار اللجان، ونحن فى كل استفتاء أو انتخاب نعثر على اسم والدتى الرباعى، موثق بتاريخ ميلادها الذى نحفظه عن ظهر قلب، ومؤخراً عند سؤال رئيس اللجنة: كيف يكون اسم ناخب وهو فى تعداد الأموات وقد قيل إن الكشوف تم تنقيتها؟.. رد ببرود شديد: هل رأيتم بجوار الاسم توقيعاً أو تم استعماله؟ فقلنا له لا!.. ولا يوجد إشارة بجوار الاسم.. فقال لنا خلاص، إحنا مش شايلينه على رأسنا!.. أليست الأموات يتم توثيقهم إلكترونيا، مثل المواليد ويتم إسقاط من توفى.. منذ وقت ليس ببعيد طالب محرر الباب بتنقية كشوف الناخبين من الأموات، ونادى أيضاً بالتصويت الإلكترونى، والذى بات حتمياً فى ظل هذا اللغط والفوضى!
حنان عمار- أسيوط