x

«بوكو حرام» تزرع الرعب في أقصى شمال الكاميرون

السبت 31-05-2014 15:02 | كتب: أ.ف.ب |
آثار الدمار التى خلّفتها هجمات جماعة «بوكو حرام» فى نيجيريا آثار الدمار التى خلّفتها هجمات جماعة «بوكو حرام» فى نيجيريا تصوير : رويترز

منذ أن خطفت «بوكو حرام» 10 صينيين في منتصف مايو الماضي في مدينة وازا الصغيرة السياحية في أقصى شمال الكاميرون، يعيش سكانها أجواء من الذعر وشوارعها مقفرة خشية وقوع هجمات جديدة تشنها المجموعة الإسلامية النيجيرية المسلحة.

وليل 16 إلى 17 مايو الماضي، هاجم أعضاء مفترضون في جماعة «بوكو حرام» الناشطة في شمال نيجيريا منذ 2009، مجمعاً لعمال صينيين في وازا، حيث قتلوا عسكرياً كاميرونياً وخطفوا 10 صينيين.

وقال تاندجو، أمين عام مدينة وازا الواقعة على بعد بضعة كيلومترات من الحدود النيجيرية، «إن بوكو حرام أشاعت أجواء عامة من الذعر».

وعند مدخل مجمع العمال الصينيين يغادر عسكري من كتيبة التدخل السريع، وحدة النخبة في الجيش الكاميروني فجأة موقعه ليقترب من دراجة نارية دخلت إلى المنطقة، ويقول لسائق الدراجة وأصبعه على الزناد «ارجع من حيث أتيت!».

وأمر جندي آخر من الوحدة بالقول: «عليك مغادرة المكان. نحن في حالة حرب. ولا يسمح بالتقاط الصور».

وعلى مسافة قربية، يتولى عسكريان الحراسة أمام مباني موقع البناء، حيث آليات الورشة متوقفة منذ مغادرة الصينيين المدينة على عجل.

وأسفر رد الجيش الكاميروني على هذا الهجوم عن مقتل 22 مهاجماً نيجيرياً رفع شركاؤهم جثثهم ودفنوها في نيجيريا، كما تقول السلطات المحلية.

وقال تاندجو: «السكان مذعورون» بعد 15 يوماً على الهجوم على المجمع.

وأضاف «كان السكان يسمعون عن جماعة بوكو حرام لكنهم لم يشهدوا هجماتها».

ونقل الموظفون أسرهم إلى مناطق أكثر أماناً. وقال تاندجو إنه خلال الهجوم «أصيب مستشار بأزمة قلبية عندما مرت رصاصة على مسافة قربية منه فتوفي». وقال الشاب «الخوف مسيطر على الجميع. نخشى من تكرار الأحداث».

وروى الكاميروني البالغ العشرين من العمر أن «ليلة الهجوم هز المدينة دوي انفجارات»، وهو من القلائل المستعدين للتطرق إلى موضوع يحاول الجميع تجنبه في المدينة.

وفقد الشاب الجالس على جذع شجرة الذي كان عاملاً في ورشة الصينيين، عمله منذ رحيلهم ويقول إنه لا يعرف ماذا يفعل.

ومدينة وازا الصغيرة التي كانت تعج بالسياح الغربيين الذين يأتي معظمهم من ياوندي لزيارة حديقة الحيوانات، باتت اليوم مدينة أشباح، والغرف شاغرة في المجمع السياحي للمدينة.

ولم يعد أي سائح أجنبي يزور المدينة منذ أشهر بسبب عمليات خطف الغربيين في أقصى شمال البلاد، كما قال أندري نجيدا المسؤول عن حديقة وازا.

وبدأت المشاكل في هذه المنطقة الهادئة في عام 2013 عندما أعلنت «بوكو حرام» مسؤوليتها عن خطف القس الفرنسي جورج فندنبوش وأسرة مولان-فورنييه التي أفرج عن أفرادها لاحقاً. وقال نجيدا «مع عمليات الخطف تقرر مصير الحديقة، وخطف الصينيين حدد مصير المدينة».

وأرسلت الكاميرون تعزيزات عسكرية إلى المنطقة لإبعاد تهديد «بوكو حرام». ويتوقع أن يصل حوالي ألف جندي إلى وازا في الأيام المقبلة خصوصاً لمراقبة المنطقة الحدودية، وفقا لمصادر أمنية.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية