x

«برانديللي»: كرة الدوري الإيطالي من العصور الوسطى (مقابلة)

السبت 31-05-2014 11:17 | كتب: الألمانية د.ب.أ |
صورة أرشيفية لتشيزاري برانديللي، المدير الفني للمنتخب الإيطالي. صورة أرشيفية لتشيزاري برانديللي، المدير الفني للمنتخب الإيطالي. تصوير : other

يرى تشيزاري برانديللي أن «ميثاقه الأخلاقي» أمر جوهري وضروري لتحديث كرة القدم الإيطالية التي وصفها بأنها «من القرون الوسطى».

وقال «برانديللي»، المدير الفني للمنتخب الإيطالي لكرة القدم، في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية «د.ب.أ»، في العاصمة الإيطالية روما، «لعبت كرة القدم، ولكنك تجد الضرب بالرسغ واللكمات هنا فقط، والآن، كفانا من هذا، إنها كرة قدم من العصور الوسطى».

وشرح «برانديللي» القيم والسلوكيات التي يأمل في غرسها بالمنتخب الإيطالي الفائز بلقب كأس العالم أربع مرات سابقة والذي لعب في أغلب الأحيان مقيدًا بالقواعد التاريخية.

وعن مناقشته لبطولة كأس العالم التي أحرز الفريق لقبها عام 2006 مع المدرب مارشيلو ليبي، والحديث عن الأسرار وراء إحراز هذا اللقب، قال «برانديللي»: «نعم، ولكن ليس مؤخرًا، قال ليبي دائمًا إنه صنع روحًا بالفريق، ما من أسرار، فاز ليبي بكأس العالم 2006، وبعدها بأربع سنوات فقد لاعبين مهمين وواجه صعوبات، في كرة القدم لا توجد أسرار، هناك لاعبون لديهم القدرة على العمل سويًا وتشكيل مجموعة، ويجب على المدرب أن يكون ماهرا ويتأكد من أن هذه المجموعة متحدة دائمًا».

وعما يطلبه من لاعبيه، قال «برانديللي»: «نسافر للمونديال وبرفقتنا 23 لاعبًا، وكل منهم يجب أن يكون لديه إمكانيات بشرية استثنائية، ما من أحد يفترض به أن يختلق مشكلات، إذا كان هناك من يعتزم اختلاق المشكلات، من الأحرى به أن يبقى في وطنه، المشاكل في فرق كرة القدم، وفي تاريخ كأس العالم كانت متعلقة بحيرة المدربين في المفاضلة بين لاعبين مع وجود شكوى وامتعاض من اللاعب المستبعد، هذا ما يمكن أن يمثل مشكلة».

وأضاف: «إذا عرفت تاريخ كأس العالم، المشاكل لا تأتي من الخارج، هذه عواقب مترتبة، ولكن المشاكل تبدأ من الداخل، في هذه الحالات عليك أن تعمل مثلما فعلنا في هذه السنوات على منع المشاكل، وتحاول أن تتفهم أن مشكلة شخص واحد تمثل مشكلة للمجموعة، وبعدها عليك أن تتحدث بهذا الشأن، إذا شعرت بوجود صعوبة عليك أن تصرح بها، وسنحاول أن نتفهم ما يمكننا عمله لنعيش سويًا، إذا تجاهلت مشكلة لأنك فزت بمباراة، ستعاودك المشكلة بعد ثلاثة أيام وقد تكون أسوأ».

وعن حديث الإعلام كثيرًا عن ميثاق الأخلاق الذي وضعه برانديللي وما إذا كان موجودًا بالفعل أو مكتوبًا في أي مكان، قال «برانديللي»: «ما من شيء مكتوب وما من شيء استثنائي، الأمر لا يتعلق بالقيم لأن كل شيء يحتوي على القيم، إنها طريقة حياتنا، تحدثت إلى اللاعبين في الأيام الأولى لتحملي مسؤولية الفريق: «ماذا لو رأيت لاعبًا بفريقي يضرب شخصًا برسغه أو يلكمه أو يبصق على لاعب بالفريق المنافس أو يرتكب خطأ؟ هل يستحق من وجهة نظركم أن يكون ضمن صفوف المنتخب؟ وقالوا جميعًا: لا. حسنًا هذا سلوكنا، سأتبع هذا هكذا بدأ الميثاق الأخلاقي».

وعن السبب وراء احتياج المنتخب الإيطالي لمثل هذه القواعد، قال «برانديللي»: «لعبت كرة القدم، ولكنك تجد الضرب بالرسغ واللكمات هنا فقط، والآن كفانا من هذا، إنها كرة قدم من العصور الوسطى. لم تعد كرة قدم».

وأضاف أن بطولة الدوري الإيطالي «كالتشيو» لها تاريخها، ولكن الملاعب تشهد حاليًا 50 ألف كاميرا تغطي كل أنحاء الملعب.

وأوضح: «أعتقد أن من يرتدي قميص المنتخب الإيطالي (الآزوري) لا يستحق ارتداءه في هذه الحالة، بالطبع الميثاق لا يطبق بأثر رجعي، إذا كان اللاعب موقوفًا لأي انتهاك، وكان الإيقاف انتهى عند استدعائي للاعب، لا يمكنني أن أفرض على اللاعب إيقافًا آخر، ولكن الجدل الإيطالي يوحي بأنني استبعدت لاعبين تعرضوا للعقاب بالفعل، لأننا في إيطاليا منقسمون فهناك من يدافع عن منطقة ميلانو وآخرون عن منطقة روما أو تورينو، نحن منقسمون، سنتحد من أجل مباراتنا الأولى في كأس العالم. وسيشعر الجميع بهويتهم الإيطالية».

ولدى سؤاله عن رأي اللاعبين في ميثاقه الأخلاقي، وما إذا كان هذا الميثاق حظي باعتراضات بعض اللاعبين، أجاب «برانديللي»: «في المرة الأخيرة التي تجمعنا فيها، كان هناك 43 لاعبًا وسألتهم جميعًا: أنثق في رغبتنا في الاستمرار؟ لأنه إذا عارض أي أحد قواعدنا، علينا أن نناقشها جميعا، ولم يعترض أحد بما في هذا اللاعبون الذين لم أستدعهم في الماضي، ولهذا، من وجهة نظري هذا الميثاق يجب أن يستمر، لأن اللاعبين يوافقون عليه، المشاكل لا تنبع من اللاعبين ولكن من الرأي العام حيث يتشدد البعض لفريقه، كما تنبع المشاكل من بعض مدربي الأندية، والآن لسو الحظ، لم يعد المدربون الأقوياء الذين يعلمون كيف يعترضون موجودين».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية