x

المرور والمطارات والصراف الآلي.. كوابيس صغيرة للبرازيل

السبت 31-05-2014 10:49 | كتب: الألمانية د.ب.أ |
منشئات كأس العالم 2014 بالبرازيل منشئات كأس العالم 2014 بالبرازيل تصوير : other

الشواطئ والسامبا ومشروب الكابرينها.. الجميع يعرفون عجائب البرازيل.. ولكن هذا البلد العملاق في أمريكا الجنوبية لا يخلو من الكوابيس الصغيرة التي تؤرق مواطنيه وكذلك زائريه المنتظر قدومهم إلى البرازيل لمتابعة فعاليات بطولة كأس العالم 2014 خلال الفترة من 12 يونيو إلى 13 يوليو المقبلين.

وتئن البرازيل يوميًا من أوجه القصور في المطارات والازدحام المروري ومشاكل ماكينات الصراف الآلي للعديد من البنوك، وقد تتفاقم هذه المشاكل بشكل أكبر خلال فعاليات البطولة.

وقال المهاجم البرازيلي السابق دينلسون، الفائز مع المنتخب البرازيلي بلقب كأس العالم 2002 بكوريا الجنوبية واليابان والمعلق التليفزيوني الحالي، «ما يقلقني هو المطارات. كيف يمكننا الترحيب بمن ينتظر وصولهم، العالم كله سيكون في البرازيل».

ولم تكتمل مشروعات الإصلاحات والتحديثات والتوسعات الكبيرة في المطارات، مما سيدفع الحكومة البرازيلية إلى تطبيق بعض البرامج الخاصة، لضمان عدم تأثير هذه المشاكل على الوفود المشاركة في المونديال وكذلك على الزائرين للبرازيل في فترة البطولة.

ودشنت الوكالة القومية للطيران المدني «أناك» المسؤولة عن هذا القطاع في البرازيل مجموعة من الإجراءات والمعايير التي تتضمن عقوبات ضد الشركات ومالكي الطائرات بل والطيارين أيضا الذين لا يلتزمون بالقواعد ولا يحترمون الجداول الخاصة بمواعيد إقلاع وهبوط الطائرات.

منشئات كأس العالم 2014 بالبرازيل

وقال السفير ماركوس دي أزامبوجا، نائب وزير الخارجية البرازيلي سابقًا، «الانتقادات الموجهة للمطارات مشروعة تمامًا، إنها مطارات سيئة للغاية في مجالات المساحة والخدمة وكل شيء، ما الذي سيحدث، هل سيعمل الناس سويا مع الدولة لنقدم الترحيب الحار واللطيف للزائرين وهو ما سيحل الكثير من المشاكل».

ولكن كلمة «الترحيب» نادرًا ما يشاهدها الزائرون للبرازيل من كل أنحاء العالم لدى استخدامهم ماكينات الصراف الآلي المتواجدة في المدن البرازيلية الكبيرة.

وغالبًا ما تظهر على شاشات هذه الماكينات رسائل مثل «هناك مشكلة في قراءة الشريط الممغنط للبطاقة» أو «العملية ألغيت» وذلك لدى استخدام البطاقات التي يحملها الزائرون من خارج البرازيل مما يحد من قدرة هؤلاء الزائرين على الحصول على المبالغ النقدية التي يريدونها.

كما يصعب ويندر وجود سيولة مرورية في مدن مثل ريو دي جانيرو وساو باولو في ظل وجود الملايين من المركبات التي تغمر الشوارع يوميا. وقد يبلغ الزحام المروري لتمتد صفوف السيارات إلى ما يقرب من 100 كيلومتر للدخول أو الخروج من ساو باولو أكبر المدن البرازيلية والتي يبلغ تعدادها 11 مليون نسمة.

ولهذا، ازدهرت في السنوات القليلة الماضية تجارة ما يسمى «التاكسي الطائر»، وهي طائرات مروحية تنقل الأشخاص القادرين على تحمل تكلفته من الأماكن التي يتواجدون فيها إلى الأماكن التي يريدون ارتيادها مباشرة.

ولا تبدو ريو دي جانيرو أفضل كثيرًا نظرًا لانحصار هذه المدينة بين البحر وسلسلة الجبال.

وقال بيتو، سائق سيارة أجرة مخضرم في ريو دي جانيرو، «المرور هنا صعب للغاية خاصة في الصباح وفترة الظهيرة».

كما يتوقع أن يكون الوضع أسوأ خلال كأس العالم، وقال «نعم لأن كثيرين سيتوافدون على المدينة، شوارع عديدة ستغلق، وسيكون المرور أكثر صعوبة، إذا حدثت احتجاجات سيكون الوضع أسوأ، ما من شخص سيستطيع التحرك».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية