يعرض مهرجان الإسماعيلية الدولى للأفلام التسجيلية والقصيرة الـ17 فى الفترة من 3 وحتى 8 يونيو المقبل الفيلم النادر ثامن العجائب فى قسم العروض الخاصة.
الفيلم ظل حبيس العلب والنسيان فى أرشيف السينما النيوزيلندية، ويُعد «ثامن العجائب» واحداً من أهم الأفلام فى تاريخ السينما التسجيلية المصرية، ويسجل ملحمة نقل معبد أبوسمبل أثناء إنشاء السد العالى بأسوان، والذى أخرجه الكندى جون فينى فى 4 سنوات، وشارك به الفنان المصرى حسين بيكار من خلال مجموعة لوحات تحكى تاريخ المعبد على مدى 3500 سنة قبل بدء عملية نقله.
وعن الجهود المبذولة للعثور على نسخة الفيلم، يقول محمد حفظى مدير المهرجان: «بفضل وزارة الثقافة المصرية، وأرشيف السينما النيوزيلندية، استطعنا أن نسترجع نسخة رقمية من آخر شريط سينمائى للفيلم العظيم والذى ترشح مرتين لجائزة الأوسكار». وذكر «حفظى» أن الفيلم تم عرضه فى مهرجان برلين للأفلام التسجيلية عام 1973، ثم اختفت نسخه من أرشيف الأفلام التسجيلية المصرية، بينما قام جون فينى بإهداء نسخة الفيلم الوحيدة الباقية لأرشيف السينما النيوزيلندية قبل وفاته عام 2006.
وأضاف: بفضل أحد الشباب المعجبين بفنون حسين بيكار، وهو كريم علاء، تمكنا من الوصول إلى أرشيف السينما النيوزيلندية الذى قام بالإشراف على نسخ شريط الفيلم رقمياً ثم إرساله إلينا من أجل عرضه بالمهرجان.
وتابع: تم تكليف فينى بإخراج الفيلم من قبل ثروت عكاشة، وزير الثقافة الأسبق، والذى خاض وقتها حملة من أجل الحفاظ على آثار النوبة من الغرق أثناء إنشاء السد، وتم إنتاج الفيلم تحت إشراف الفنان حسن فؤاد، رئيس قطاع السينما التسجيلية، فى ذلك الوقت، واشترك بيكار مع فينى فى كتابة السيناريو، وجاءت الموسيقى التصويرية معزوفة لموسيقار إيطالى مستوحاة من همهمات فرعونية قام بيكار بأدائها عزفاً على الطنبور. وأشار إلى أن الفيلم أحد أهم وأضخم الأعمال الفنية فى تاريخ الفنون الجميلة المصرية، فمن خلال لوحات حسين بيكار المستخدمة بالفيلم، يتم عرض قصة معبد رمسيس الثانى فى أبو سمبل، حيث قام بيكار برسم اللوحات التوضيحية الملونة طبقاً للمعلومات التاريخية والهندسية عن هذا العمل المعمارى العظيم، واستغرق فى رسم هذه اللوحات أكثر من عامين زار خلالهما النوبة ومدينة طيبة العظيمة، وتنقل بينهما فى مركب نيلى.