حذرت «مؤسسة الأقصى للوقف والتراث» من قيام منظمات يهودية متطرفة في الأيام الأخيرة بإصدار وتوزيع منشورات ومواد ترويجية في القدس المحتلة وبثها عبر شبكة التواصل الاجتماعي، تدعو إلى هدم المسجد الأقصى المبارك وبناء الهيكل المزعوم.
وقالت مؤسسة الأقصى، الناشطة في مجال الدفاع عن المقدسات الإسلامية بالأراضي الفلسطينية، في بيان: «إن هذه المنشورات والدعوات تدل على مستوى الخطر الذي وصل إليه المسجد الأقصى ودرجة الاستهداف التي يتعرض لها بدلالة تصاعدية غير مسبوقة، كما تشير إلى مخططات الاحتلال الخطيرة التي يطمع من خلالها إلى بناء الهيكل المزعوم».
ووجهت المؤسسة نداء إلى الأمة الإسلامية والعالم العربي والحاضر الفلسطيني بضرورة الالتفاف والالتحام من أجل تحرك جديّ وعملي ينتصر للقدس والأقصى ويخلصهما من الاحتلال الإسرائيلي.
وأوضحت أنه قبل أيام بدأت منظمة «هليبا» التلمودية، التي يقودها الحاخام والناشط الليكودي، يهودا قليج، بترويج وتوزيع أسورة بلاستيكية مكتوب عليها «جبل الهيكل – المسمى الاحتلالي الباطل للمسجد الأقصى- بأيدينا»، وهي الجملة التي رددها جيش الاحتلال الإسرائلي عند احتلاله المسجد الأقصى في 7 يونيو 1967.
ولفتت إلى أن صفحات «فيس بوك» نشرت صورة جمعت بين قليج وعضو الكنيست ميري ريجيف - رئيس لجنة الداخلية في الكنيست - وهي تلبس هذه الأسورة، مما يشير إلى الهدف من توزيعها، خاصة أنها تقود منذ فترة حملة لتقنين وفرض مخطط التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى.
وأضافت أن بعض منظمات الهيكل المزعوم بدأت في الوقت نفسه الترويج لصورة ستطبعها وستوزعها قريبا، تحمل صورة الهيكل المزعوم، مكان قبة الصخرة، وأجهزة بناء، وكتب على المطبوعة «نبني الهيكل.. تحذير: هنا نبني»، والإشارة واضحة إلى تسريع هدم المسجد الأقصى وبناء الهيكل المزعوم مكانه .
وأشارت إلى توزيع منظمات الهيكل المزعوم آلاف المناشير التي تحمل صورة قبة الصخرة وتدعو الحكومة الإسرائيلية إلى هدم المباني والمصليات في المسجد الأقصى، وبناء الهيكل المزعوم.