x

« رئيس شركة كيرلوسكار الهندية »: لنا أعمال فى إثيوبيا ولا نساهم في بناء سد النهضة

الجمعة 30-05-2014 15:03 | كتب: مصباح قطب |
علم الهند علم الهند تصوير : other

قال جي. آر. صبري، الرئيس التنفيذي لأكبر شركة هندية في صناعة المضخات، إن شركته افتتحت مكتبا لها في إثيوبيا وإنها تقوم بأعمال في مجال تطوير النظم والإمداد بالطلمبات والمعدات للمزارع فقط، مؤكدا أنه لا توجد أى مشاركة للشركة في بناء سد النهضة. وأضاف أنه لا يوجد حل آخر أمام مصر وإثيوبيا إلا الحوار فى مثل تلك القضايا الحساسة.

أكد «صبرى» أن الشركة ترفض العمل في مجال استصلاح واستزراع الأراضى لأنها تؤمن بالتخصص وترى ان مجال تفوقها هو إنتاج المضخات والآلات اللازمة للفلاحين وتطوير النظم، ثم أضاف ضاحكا: ولست أرى نجاحا كبيرا للمشاريع الخليجية في توشكى فلماذا نقوم بهذا العمل؟.

قال «صبري» وهو أكبر تنفيذي في شركة كيرلوسكار: الشركة تقوم بأعمال حاليا في شمال السودان وتتجه إلى العمل في روسيا عبر مكتبها الذي افتتحته في أمستردام مؤخرا، وزاد أن الشركة بين أقوى 5 فى العالم وأن أكبر منافس عالمي هو شركة أمريكية. وأضاف أن الصين منافس أيضا لكن الإنتاج الهندى أكثر تطورا وهو معتدل الثمن، ثم إن هناك فرصا بلا حدود للجميع؛ حيث التطور في الزراعة في العالم والتوسع فيها يجعلان أي منتج جاد لا يقلق على المستقبل. واستبعد حصول الشركة على فرصة أعمال في المشروع النووي بالضبعة، وألمح إلى أنه يتوقع أن تذهب الأعمال كلها إلى الشركات الأمريكية، معتبرا أن الثقافة السائدة فى مجتمع الأعمال فى مصر لاتزال مرتبطة بالغرب ولا ينظر رجال الأعمال كما ينبغى إلى الفرص الكامنة فى الهند الصناعية المتطورة، وذكر أن الهند تتحمل جانبا من المسؤولية، حيث لم تقم بما يجب القيام به لرسم صورتها الحقيقية فى العالم بعيدا عن أنها مجرد بلد للتوابل والشاي والمهراجات والأفيال والرقص وأميتاب باتشان.

أكد أنه مؤمن بأن الهند ستكون- كما هو معلن- الاقتصاد الثالث فى العالم فى 2050 وربما قبل ذلك. وقلل من أثر التضخم فى الهند وتأثيره على صادرات البلاد، وقال إن الساسة يخشون التضخم لأن غلاء الأسعار عادة ما يثير غضب الناخبين لكن الكثير من الساسة قد لا يعرف كيف يواجه التضخم «صح». وأضاف: أود القول بأن رئيس الوزراء الهندى الجديد لديه ما يفعله ليس فى مجال الحد من التضخم فقط ولكن فى ساحة دفع النمو الاقتصادى الى آماد بعيدة والحد من البيروقراطية التى تشبه تلك التى عندكم فى مصر وكذا فى مجال الشفافية ومكافحة الفساد، مضيفا أن مودى يتميز بالاستقامة والنزاهة والقدرة على الاستماع إلى الجميع واتخاذ القرار السليم والمضي قدما فى تنفيذه بحيث لا يستطيع أن يوقفه أحد.

وأضاف أنه أيضا مدعوم بقصة نجاح اقتصادية فى ولاية جوجورات التى حكمها قبل فوزه برئاسة الحكومة ومدعوم أيضا بالأغلبية الضخمة التى حصل عليها فى الانتخابات. وأشار إلى أن السياسة الاقتصادية بالهند كانت قد شهدت تقلبات كثيرة وربما كل 6 أشهر فى الفترة السابقة؛ ما أضر بسرعة النمو وأبطأ من خلق فرص العمل وسينتهى ذلك مع "مودى" وزاد أن الهند فى كل الحالات سارت على طريق الإصلاح الاقتصادى باستمرارية ربما افتقدتها مصر رغم أن البلدين سارا على الطريق ذاته منذ 1991.

وقال مسئولون بالشركة، حضروا اللقاء: ما قامت به الشركة فى السنغال كان محل إشادة من رئيس الدولة ذاته؛ حيث أدت مشاريع تطوير الري للمزارعين وتدريبهم إلى تحويل البلد من مستورد للأرز إلى مصدر له. وأضافوا أن شركتهم التى تاسست منذ 1888 تملك سجلا من المعايير والقيم يساعدها على تقبل الدول المختلفة لها بلا حساسيات، فلا توجد أى ممارسات ضارة بالخارج أو الداخل رغم أنه لا يوجد قانون منع احتكار فى الهند، ورغم أن حصة الشركة بالسوق المحلية تصل إلى نحو 65% منوهين بأن تعامل الشركة بمصر بالأساس مع وزارة الرى وتوابعها. وقالوا إنهم يعرفون أن مصر ستحرر أسعار الطاقة وقد تطلق برنامجا لتجميع المزارع الصغيرة فى نظم ري متطورة وهم جاهزون للتعامل مع مثل تلك المتغيرات كما يعملون على عدة برامج لاستخدام الطاقة الشمسية فى تشغيل المضخات، وقبيل اللقاء تم عرض فيلم لافتتاح محطة نفذتها الشركة فى "بنبان" بأسوان فى نهاية 2012. وذكروا أن العمل بمصر لم يتوقف فى لحظة بعد ثورة يناير وإلى الآن.

الطريف أن «صبري» قال على الغداء الذى نظمه على شرف محرر «المصرى اليوم» إنه يعرف أن اسمه شائع فى مصر وأنه زار القاهرة كثيرا ويعرف قوة الروابط الحضارية بين البلدين وهو صديق لمن يفترض أنه المنافس الوطنى لكيروسكار- فريد حسنين/ الوايلر- ورد بالتأكيد أنه لا توجد أى ممارسة هندية تضر بالصناعة المصرية، وأخيرا قال إن مطار القاهرة أصبح مزعجا فيما يتعلق بأولئك الذين يلتفون حولك من اللحظة الأولى طلبا للبقشيش.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية