x

«الغنوشي»: ما حدث بمصر في 30 يونيو غيّر موازين القوى بالمنطقة

الجمعة 30-05-2014 13:58 | كتب: الألمانية د.ب.أ |
راشد الغنوشي، رئيس حركة النهضة في تونس، وعضو مكتب الإرشاد العالمي لجماعة الإخوان المسلمين. راشد الغنوشي، رئيس حركة النهضة في تونس، وعضو مكتب الإرشاد العالمي لجماعة الإخوان المسلمين. تصوير : other

قال رئيس حركة النهضة التونسية، راشد الغنوشي، إن حركته خرجت من الحكومة «ولم تخرج من الحكم».

وأوضح «الغنوشي» في حديث أجرته معه صحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية الصادرة، الجمعة، أن الحركة خرجت من السلطة التنفيذية، لكنها لم تخرج من التشريعية، وقال «لا نزال الكتلة الكبرى في الحكم وفي المجلس، لأنه هو أصل السلطة في البلاد، وبالتالي لا يمر شيء من دون موافقة النهضة».

وشدد الغنوشي بالقول إن «تجربة سنتين كشفت لنا أن البناء الوطني لا يزال هشا لا يتحمل الصراع المفتوح بينه وبين سلطة ومعارضة، حتى كادت التجربة التونسية في العام السابق تنهار، خاصة بعدما حدث في مصر، ولم ينقذ الوضع إلا خروج النهضة من السلطة إلى حكومة محايدة»، مؤكدا «هذا الذي أنقذ الوضع ونحن أقدمنا على أن نضحي بالسلطة من أجل شيء أثمن في تونس وهو الانتقال الديمقراطي».

وحول حظوظ حركة النهضة في الانتخابات المقبلة بتونس والمقررة قبل نهاية 2014، قال الغنوشي: «نحن الحزب الأكثر تنظيما، والأكثر تماسكا؛ لأننا حزب مضى عليه أربعون سنة، بينما كثير من الأحزاب حديثة السن والبعض لديها سنوات قليلة لا تزال تبحث عن هويتها، وعلى كل حال مهما كانت النتيجة التي سنحصل عليها، إن توافرت لدينا فرصة للحكم، فلن نحكم إلا بائتلاف واسع».

وحول تراجع النهضة عن إدراج قانون الإقصاء لأفراد النظام السابق في القانون الانتخابي، قال الغنوشي: «لا نعتقد أن هذا القانون يخدم المصلحة العامة أو يخدم مسار الانتقال الديمقراطي، بل كان سيؤدي إلى عودة الاحتقان والتنازع الشديد، مما يؤثر على تقدم المسار الانتقالي باتجاه الانتخابات. مثلما قلنا في السابق يجب على سفينة تونس أن تبحر بجميع أبنائها، لا أن تلقي بعضهم خارجها».

وحول الوضع في ليبيا، قال الغنوشي: «استقرار تونس وأمنها هو من استقرار ليبيا؛ لذا نهتم بصورة كبيرة بما يحدث في ليبيا. نأمل أن يبتعد الجميع عن منطق التقاتل وعن استعمال السلاح لفض الخلافات؛ لأن هذا سيقود إلى حرب سوف يكون الجميع خاسرا فيها».

وردا على سؤال عما إذا كان صحيحا أن مصير الإخوان في مصر كان صدمة وجعلكم تراجعون موقفكم وتواجدكم على الساحة السياسية، قال الغنوشي: «ما حصل في مصر غيّر موازين القوى في المنطقة، والسياسة هي قراءة في موازين القوى».

وقال: «ما حصل كان يمكن أن نقرأه بطريقة أخرى، يمكن ألا نبالي بما حصل، خاصة أن حكومتنا كانت شرعية، ولنا أغلبية في البرلمان، وشارعنا هو الأوسع والأكبر، ولكن السياسة لا ينبغي أن تتجاهل موازين القوى الداخلية والخارجية بل ينبغي أن تتفاعل مع ما يحدث من تطور، والسياسي الحكيم هو الذي يستوعب موازين القوى ويقرأ المتغيرات ويستوعبها وينسج سياسة موافقة للموازين الجديدة وإلا فقد السيطرة».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية