x

«سكولاري»..مدرب يتحدى الضغوط ويتسلح بالجماهير لإسعاد البرازيل باللقب السادس

الخميس 29-05-2014 22:00 | كتب: إفي |
فيليب سكولاري فيليب سكولاري تصوير : أ.ف.ب

ما من شخص يرى في وجه المدرب لويز فيليبي سكولاري المدير الفني للمنتخب البرازيل لكرة القدم واجهة لحملة ما لحقوق الإنسان ، ولكن معظم البرازيليين يرون فيه الرجل المناسب لقيادة الفريق في أحرج فترة من تاريخ المنتخب البرازيلي.

وفي 12 يونيو المقبل ، سيكون سكولاري «فيليباو» ولاعبوه مطالبين بقطع الخطوة الأولى على طريق تحقيق الهدف الكبير لراقصي السامبا وهو الفوز باللقب العالمي السادس من خلال بطولة كأس العالم 2014 التي تستضيفها بلادهم من 12 يونيو إلى 13 يوليو المقبلين.

وبنفس القدر الذي سيناله المنتخب البرازيلي في هذه البطولة من مساندة جماهيرية ، ستكون الضغوط التي يواجهها سكولاري، ولاعبوه منذ الدقيقة الأولى.

ويستهل المنتخب البرازيلي مسيرته في البطولة بمواجهة نظيره الكرواتي في المباراة الافتتاحية للبطولة والمقررة على استاد كورينثيانز، في ساو باولو يوم 12 يونيو المقبل.

وعن الضغوط التي سيواجهها المنتخب البرازيلي ، قال الإيطالي فابيو كابيللو المدير الفني للمنتخب الروسي: «بالطبع ، سيعاني المنتخب البرازيلي من الضغط ، لأنه يتعرض للضغوط دائما هنا بملعبه. ولكن الفريق لديه مدرب يمتلك الحكمة والخبرة ليقود الفريق»

وكانت هذه هي أيضًا وجهة نظر المدرب لويس فيرناندو سواريز المدير الفني لمنتخب هندوراس.

وقال سواريز: «أعتقد أنهم تعاقدوا مع أفضل مدرب يتعامل مع هذا الضغط ، شخص يتعامل مع المجموعات بشكل رائع ويحفز اللاعبين بشكل رائع ويمتلك الخبرة من مشاركاته في بطولات كأس عالم أخرى، لن يروع من هذه المهمة».

ويدرك معظم البرازيليين جيدًا منذ 2001 قدرة سكولاري على تحفيز لاعبيه وقيادتهم إلى تقديم أفضل العروض.

وسبق لسكولاري أن تولى قيادة المنتخب البرازيلي في عام 2001 عندما كان مستوى الفريق في واحدة من أسوأ الفترات في تاريخه ولكنه قاده في العام التالي مباشرة إلى لقبه العالمي الخامس من خلال بطولة كأس العالم 2002 بكوريا الجنوبية واليابان وذلك على عكس كل التوقعات التي رافقت الفريق إلى المونديال.

10)

وبعدها بأربع سنوات ، قاد سكولاري المنتخب البرتغالي للفوز بالمركز الرابع في بطولة كأس العالم 2006 بألمانيا ليكون أفضل مركز للمنتخب البرتغالي في بطولات كأس العالم منذ أربعة عقود.

وكانت هذه الإنجازات مناقضة تماما لرؤية العديد من النقاد الرياضيين الذين لا يجدون في سكولاري مدربا ساطعا.

وقال المهاجم البرازيلي السابق جوزيه فيريرا نيتو ، إلى وكالة الأنباء الألمانية، إن سكولاري، متأخر من وجهة النظر الخططية.

وأوضح نيتو، أن سكولاري، أخفق في 2012 عندما كان مديرًا فنيًا لفريق بالميراس البرازيلي وقاد الفريق إلى الهبوط لدوري الدرجة الثانية.

كما يستند منتقدو سكولاري على إشادته في 2001 بالديكتاتور التشيلي السابق أوجوستو بينوشيه حيث قال سكولاري إن بينوشيه أصلح العديد من الأشياء في تشيلي.

كما يشير النقاد الرياضيون إلى شخصية سكولاري التي تتسم بسرعة الانفعال والغضب والتي ظهرت بوضوح عندما لكم المدافع الصربي إيفيكا دراجوتينوفيتش فى نهاية المباراة بين المنتخبين البرتغالي والصربي في 2007 بتصفيات كأس الأمم الأوروبية يورو 2008 .

وقال المعلق والناقد الرياضي البرازيلي الشهير جوكا كفوري «فيليباو هو ذلك الناصح والمساند الذي تفضله حتى وإن كان رجعيا.. وخلال تناوله وجبة الغداء مع العائلة في أيام الأحد ، يحتسي كوبين من مشروب الكابرينها ويبدأ في القسم وفي سرد الدعابات والفكاهات القذرة ليضحك بها أبناء أشقائه. ثم يجمعهم سويًا ويصطحبهم في نزهة بالسيارة. هذا هو فيليباو. في المقابل الأول ، يتسم بأنه معالج نفسي ومحفز للاعبيه».

لويز فيليبي سكولاري، المدير الفني لفريق بالميراس البرازيلي، خلال متابعته لأداء فريقه أمام فريق ميراسول، في بطولة بطولة باوليستا، ساو باولو,24 أبريل 2011.

ويتفق المهاجمان البرازيليان السابقان رونالدو ودينلسون ، اللذان فازا مع المنتخب البرازيلي بلقب كأس العالم 2002 ، مع كفوري في هذا التعريف.

وقال رونالدو: «إنه مدرب متكامل تماما بأفكار واضحة عن كرة القدم. وقبل كل شيء ، إنه مدير جيد للمجموعات وللناس».

ويتفق دينلسون معه ويقول: «التحفيز هو أفضل ما يجيده سكولاري.. إنه شخص حنون.. نراه كأب. يعامل اللاعبون بشكل جيد ويعتني بهم».

وأشار دينلسون، إلى رسائل التحفيز التي كتبها سكولاري، للاعبيه خلال مونديال 2002 .

وقال دينلسون: «خضنا النهائي أمام ألمانيا، كانت هناك هذه الرسالة بأن البرازيل معنا وكيف يتعين علينا أن نفكر في أبائنا وأمهاتنا وفي الشعب الذي ينتظرنا وقبل مغادرتنا الفندق ، لم يكن يتحدث على الإطلاق، أعلن التشكيلة الأساسية ثم عرض لنا شريطا مسجلًا لآبائنا وأطفالنا وجدودنا وهم يبعثون إلينا برسائل» .

وأضاف: «تعلم أن المدرب هو أهم شيء. ولكن في وقت كهذا ، أن تجد والدك وابنتك يتحدثان إليك ، هذا يحفزك بشكل هائل للغاية».

ومن المؤكد أن تكرار نجاح مونديال 2002 من خلال مونديال 2014 ، سيكون تحديًا ضخمًا للغاية بالنسبة لسكولاري. ولكن ، حتى الآن ، لا يبدو أنه يعاني من الضغوط. على النقيض تماما ، يحفز مواطنيه من خلال الوعود بإحراز لقب المونديال البرازيلي.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية