x

حمدين صباحي «الحلم المؤجل» (بروفايل)

الخميس 29-05-2014 20:36 | كتب: علاء سرحان |
حمدين صباحي في المحلة حمدين صباحي في المحلة تصوير : محمد السعيد

«مرشح الأحلام».. ربما يكون ذلك التوصيف هو الأنسب فى الفترة الحالية للمرشح الرئاسى الخاسر حمدين صباحى، حيث لم تتحقق أحلامه بالفوز فى الانتخابات الرئاسية الحالية، أو حتى تخطى نسبة التصويت التى حصل عليها فى الانتخابات الماضية، إضافة إلى أن أحلامه بتحويل برنامجه الانتخابى للنهوض بمصر لم تتحقق، وقد تتحقق يوما ما، أو تظل حلما يراوده.

حمدين صباحى قرر خوض المعركة الرئاسية فى وقت انتظر فيه المصريون ظهور مرشح يمنع تحول الانتخابات إلى استفتاء، وبعد أن قرر عدم الانسحاب منها، فى وقت آخر، حاولت فصائل معينة انتهاز الفرصة لإفساد الاستحقاق الثانى من خارطة الطريق.

صباحى، ابن محافظة كفر الشيخ، الذى حرمه نشاطه السياسى فى جامعة القاهرة من التعيين بكلية الإعلام عقب تخرجه عام 1976، وساعده والده الفلاح البسيط الحاج عبدالعاطى على إتمام متطلبات الزواج، ليتفرغ ابنه لتبنى الدفاع عن حقوق الفلاحين والعمال والفقراء طوال عمله بالسياسة، فتعرض للاعتقال 17 مرة، أشهرها اعتقالات سبتمبر الشهيرة، التى جاور فيها الكاتب الصحفى حسنين هيكل فى زنزانة واحدة، كأصغر معتقل سياسى فى هذه الفترة.

لم يتوان «صباحى» عن خوض الانتخابات الرئاسية، رغم المنافسة الصعبة أمام منافسه عبدالفتاح السيسى، مضحيا بمشوار نضالى طويل، وبـ5 ملايين صوت حصدها فى انتخابات الرئاسة 2012.

تصريحات «صباحى» طوال الانتخابات تؤكد أنه يخوض الانتخابات ليس لتأدية دور فى «مسرحية»، مثلما يصفها أنصار الجماعة الإرهابية، لكن انتصارا لحلم وطموح يتوج به مشواره النضالى، يسعى لتحقيقه، خاصة إذا امتلك برنامجا انتخابيا يتضمن حلولا قابلة للتطبيق، وقدرا من الشعبية حصدها بتربعه فى المركز الثالث فى الانتخابات الرئاسية الماضية، وربما لا يعرف الكثيرون أن «الحلم» لدى «حمدين» مكون رئيسى فى شخصيته، فهو متفائل، ينظر دائما للمستقبل، ينتظر المدد من عند الله، فحفيدته الوحيدة، من نجلته سلمى، اسمها «حلم»، والتيار الشعبى نفسه قبل ميلاده كان صباحى ينوى تسميته تيار الحلم المصرى.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية