وقال جورج إسحاق، الناشط السياسى، إن النتيجة التى حصل عليها صباحى كانت غير متوقعة، حيث جاءت أقل من المتوقع بكثير، مرجعاً ذلك إلى ضعف إمكانيات صباحى، فضلاً عن أن حملته الانتخابية لم تكن على المستوى. واتهم إسحاق الإعلام بالتأثير على الناخبين، وأنه لعب دوراً شديداً فى التأثير على الرأى العام، فضلاً عن دور اللجنة العليا للانتخابات، فى عدم حصول كثير من المندوبين على تصريح للمشاركة فى اللجان، بحجج مختلفة، لافتاً إلى أن تواجد المندوبين باللجان كان مهماً، حتى لا يحدث توجيه للناخبين، مؤكداً أن عدم حصول حمدين على كتلة تصويتية فى بعض المحافظات التى كان له النصيب الأكبر فيها، فى الانتخابات الرئاسية الماضية، مثل الإسكندرية، لأن الإقبال فيها كان ضعيفاً بشكل عام. وقال د. وحيد عبدالمجيد، الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية:
"هذه الانتخابات استثنائية، وفى ظروف خاصة جداً، فهناك قطاع من المجتمع تعامل مع الانتخابات باعتبار أنها آخر فرصة للإنقاذ، وهناك قطاع آخر مساو له انصرف عن الانتخابات نتيجة الإحباط، وأنه لا شىء يتغير، فالانتخابات ليست بين مرشحين ولكن بين قطاعين، أحدهما يرى الشخص المنقذ والآخر يشعر بالإحباط الشديد، مما أدى إلى الانخفاض الملحوظ، وحدثت محاولات لزيادة عدد الأصوات بأى طريقة وبأى شكل، ولو أن هذه الانتخابات فى ظروف طبيعية لكان اختلف الوضع.