أعلنت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة «يونسكو»، الأربعاء، عن تأسيس مرصد دولي للحفاظ على التراث الثقافي السوري بميزانية تبلع 2.5 مليون يورو، 3.4 مليون دولار، وسيعد بمثابة منصة افتراضية لتبادل المعلومات حول تراث البلد العربي.
وذكر مساعد مدير الشؤون الثقافية في المنظمة الإيطالي، فرانشيسكو باندارين، أن هذا المرصد الجديد سيسمح للفاعلين بتبادل معلومات لإيجاد الأعمال الثقافية المسروقة من سوريا، وكذلك إقامة القواعد من أجل إعادة إعمار البلاد عقب انتهاء النزاع.
وأوضح الخبير في المنظمة أن «الوضع بسوريا أسوأ من مناطق أخرى دمرتها الحرب مثل العراق ومالي».
وسيهتم المرصد أيضا بحماية التراث غير المادي الذي يتألف من الموسيقى والمسرح والفنون الخزفية، حيث يرى «باندارين» أنه يمثل «ضحية للنزاع مثل السكان ويتم تدميره عند نزوح الأشخاص».
وتقرر أيضا مطالبة الأمم المتحدة بصياغة قرار لإلزام الدول على إعادة التراث الثقافي لدول أخرى مثل سوريا أو العراق والتي تم الحصول عليها بشكل غير قانوني من السوق السوداء.
ويأتي هذا الطلب في اطار معاهدة عام 1970 للاأم المتحدة لتفادي الاتجار غير القانون في الممتلكات الثقافية وحث الدول على إقامة نقاط تفتيش جمركي لهذا النوع من التراث.