وسط أجواء حماسية تدفق الألاف من السوريين المقيمين بلبنان على سفارة دمشق بالعاصمة اللبنانية بيروت، الأربعاء، للإدلاء بأصواتهم في أول أيام اقتراع السوريين بالخارج في الانتخابات الرئاسية للإختيار بين 3 مرشحين أبرزهم الرئيس السوري بشار الأسد.
وهو الأمر الذي أثار الجدل في لبنان حول مدي جدوي بقاء هؤلاء الراضين عن بشار الأسد، على الأراضي اللبنانية مسببين مشاكل اقتصادية ومجتمعية وسياسية في بلد لا تحتمل الكثير من السوريين الذين يهربون يوميا من أعمال العنف الدائرة في بلادهم، بعد فشل «الأسد» في حمايتهم، واعتبر مسؤولون لبنانيون أن هذه الأعداد الغفيرة هي اعتراف بشرعية النظام السوري رغم مجازره في حق الشعب السوري أو حتى تقسعه عن حمايتهم من المتشددين من«داعش» وجبهة النصرة وغيرهم من المعارضة المسلحة على الأرض.
كان وزير الشئون الاجتماعية اللبناني رشيد درباس أعلن أن الخروج والدخول المتكرر للسوريين من لبنان، يعني سقوط حق النزوح ، موضحا أن سبب النزوح هو اللجوء من الخطر والعودة إلى سوريا للانتخاب تعني انه لم يعد هناك خطرا، قائلا «الحكومة سيكون لها موقف من هذا الأمر».
وقال درباس في تصريح صحفي، الأربعاء، إن: «رئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام دعا إلى جلسة لخلية الأزمة اللبنانية (وهي مكونة من وزيري الداخلية نهاد المشنوق والخارجية جبران باسيل ودرباس)، يوم الاثنين لبحث كافة التفاصيل حول الخروج والدخول المتكرر للسوريين من لبنان، وهذا الأمر يعني سقوط النزوح، الحكومة لديها تفويض باتخاذ الإجراءات اللازمة».
ولفت إلى وجود «1100 مخيم عشوائي في لبنان، يشكلون خطرا من جميع النواحي، والحكومة ستتفاوض مع الجهات الدولية حول اقامة مخيمات على الحدود السورية الآمنة وفقا لشروط إنسانية ومعايير دولية مقبولة وبالتالي وبصورة تلقائية سيخرج الكثر من السوريين إلى هذه الأماكن».