أمرت نيابة الإسكندرية، أمس، بإخلاء سبيل 12 شابا بينهم فتاتان من المنتمين للطائفة الإنجيلية بمنطقة العجمى، ومصادرة الكتب المضبوطة بحوزتهم، بعد إلقاء مباحث أمن الدولة القبض عليهم، أثناء اجتماع لهم فى بيت الأنبا أنطونيوس التابع للكنيسة الأرثوذكسية بالكيلو 21 على طريق القاهرة الإسكندرية الصحراوى.
كان بعض الأهالى تقدموا بشكاوى إلى الجهات الأمنية تفيد قيام مجموعة من الإنجيليين باستهداف مواطنين لم يكن معروفاً وقتها إن كانوا مسلمين أم مسيحيين أرثوذكس بكتب تبشر بالإنجيلية، وتمكن ضباط أمن الدولة من القبض على 12 أثناء قيامهم بتوزيع بعض منها.
وأكد مصدر قبطى -رفض ذكر اسمه- أن هذه المشكلة حساسة جداً، ويمكن أن تعيد الأزمة التى نشبت منذ فترة من جراء استقطاب الكنيسة الإنجيلية شاباً أرثوذكس، مشيرا إلى أن هذا الأمر لم يكن يحدث إلا فى الصعيد، ويحدث للمرة الأولى فى الإسكندرية.
واعتبر نجيب جبرائيل، المحامى، رئيس الاتحاد المصرى لحقوق الإنسان، القبض على الشباب بموجب قانون الطوارئ أمراً غير قانونى، لأن القانون المصرى لا يعاقب على التبشير كتهمة.
فى سياق متصل، كلف المجمع المقدس الذى أنهى اجتماعاته، مساء أمس الأول، برئاسة قداسة البابا شنودة الثالث وحضور أكثر من 80 أسقفاً، لجنة الإعلام بالمجمع برئاسة الأنبا مرقس، أسقف شبرا الخيمة، بالإشراف على القنوات القبطية وكتابة توصيات عنها بالإضافة لدراسة إنشاء قناة «اللوغوس» التى ستتبع الأنبا صرابيون.
كان القمص المتطرف زكريا بطرس أكد، أمس الأول، الأنباء التى نشرتها شبكة «بى.بى.سى» البريطانية، الأسبوع الماضى، عن وقف برامجه فى قناة الحياة التبشيرية، وأعلن فى حديث عبر غرفته فى موقع «بالتوك»، عن بدء حملة لجمع تبرعات من أجل إطلاق قناة تليفزيونية جديدة تبشر بـ«الخلاص» للمسلمين فى العالم العربى.
واعترف المجمع المقدس خلال الاجتماع بدير جديد فى ألمانيا كأحد الأديرة العامرة فى الكنيسة الأرثوذكسية ويشرف عليه الأنبا دميان، كما وافق المجمع على عدم سفر أى راهب أو كاهن إلى خارج مصر دون إذن من البابا شنودة الثالث، وأيد قرار البابا بالانسحاب من مجلس كنائس الشرق الأوسط رداً على اتهام البابا ثيوفيلوس، بطريرك الروم الأرثوذكس بالقدس، للكنيسة القبطية بـ«الخيانة».