أكد وزير الخارجية نبيل فهمي، أن دول جوار ليبيا تعانى وسوف تستمر في المعاناة إذا استمر الوضع بها على ما هو عليه أو تدهور أكثر من ذلك، معربا عن قلق مصر من تصاعد وتيرة التطرف والعنف وانتشار الأسلحة في أيدي جماعات خارجة عن إطار الحكومة الليبية .
أخبار متعلقة
وقال فهمي، خلال الاجتماع التشاوري حول الأوضاع في ليبيا على هامش أعمال الاجتماع الوزاري لدول أعضاء حركة عدم الانحياز والمنعقد حاليا في الجزائر مساء الثلاثاء، إن مصر ستبذل قصارى جهدها للحفاظ على وحدة ليبيا، وستقدم كل الدعم اللازم للجنة صياغة الدستور في ليبيا، مشيرا إلى أهمية إشراك جامعة الدول العربية والاتحاد الافريقى في الاجتماع انطلاقا من أن تناول الوضع في ليبيا لا يمكن أن يتم دون إشراك المنظمتين.
ويشارك في الاجتماع وزراء خارجية الجزائر وليبيا وتشاد والنيجر وتونس وممثل عن السودان، فضلا عن أمين عام جامعة الدول العربية، الدكتور نبيل العربي، ورئيسة مفوضية الاتحاد الإفريقي «زوما».
وشدد الوزير على ضرورة وضع خطة عمل تتضمن اتخاذ خطوات داخل ليبيا، وأخرى بينها وبين دول الجوار لضبط الحدود وتحقيق الاستقرار السياسي والأمني، مشيرا إلى أهمية الاجتماع القادم لدول الجوار خلال صيف هذا العام حول الأمن في ليبيا وضبط الحدود، وأهمية تقديم الدعم الكامل لمبعوث الجامعة العربية للاضطلاع بمهمته والمساهمة في تسوية الأزمة المتفاقمة في ليبيا.
وانتهي الاجتماع إلي تأكيد مسئولية دول الجوار تجاه شعوبها وتجاه ليبيا، والتأكيد على أهمية دور جامعة الدول العربية والاتحاد الافريقى، وضرورة استمرار التشاور للتوصل الى تصور وصياغة مقترحة لخطة عمل للخروج من المأزق الراهن، وكبداية لعملية سياسية تستهدف تسوية الوضع في ليبيا.
