أفاد مدير أوقاف القدس، الشيخ عزام الخطيب، بأن قوات من الجيش الإسرائيلي اقتحمت، الأربعاء، المسجد الأقصى المبارك، وتحاصر عدداً من المصلين في المصلى القبلي المسقوف في المسجد.
وقال «الخطيب»، إن القوات الإسرائيلية اقتحمت، صباح الأربعاء، «المسجد وهي تحاصر في هذه الأثناء المصلين في المصلى القبلي المسقوف، وتطلب منهم مغادرة المسجد».
وأضاف «ما يجري خطير، ولا يمكن القبول به على الإطلاق وقد طلبنا من الشرطة الإسرائيلية وقف هذه الممارسات».
وتابع «يريدون تسهيل اقتحامات المستوطنين الإسرائيليين للمسجد الأقصى على الرغم من مخاطر ذلك وهو أمر يستفز مشاعر المسلمين ويتسبب بالتوتر والتصعيد».
كانت الشرطة الإسرائيلية فرضت، الثلاثاء، قيوداً على دخول المصلين إلى الأقصى، إذ منعت من هم دون سن الخمسين عاماً من الصلاة في المسجد، واستمر هذا الأمر حتى الأربعاء، حيث تم منع المئات من المصلين من أداء صلاة الفجر، بحسب مدير أوقاف القدس.
من جهته، قال ميكي روزنفيلد، المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية، في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «هناك اضطرابات في جبل الهيكل، العرب يرشقون الحجارة على وحدات الشرطة في باب المغاربة».
وأضاف: «الشرطة دخلت المنطقة وفرقت المشاغبين ولا توجد إصابات»، ويتزامن ذلك مع احتفال الإسرائيليين، اليوم 28 مايو، بحسب التقويم العبري، بما يسمونه «يوم القدس» وهو اليوم الذي أعلنت فيه إسرائيل عن ضمها مدينة القدس الشرقية لشطرها الغربي بعد احتلالها المدينة عام 1967، في إجراء لم يعترف فيه المجتمع الدولي حتى يومنا هذا.
وكانت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث، وهي مؤسسة فلسطينية غير حكومية، تعني بشؤون المقدسات، قالت في بيان لها، الثلاثاء، إن منظمات إسرائيلية دعت اليوم إلى إقامة رقصات وشعائر تلمودية في المسجد الأقصى، كنوع من الاحتفال منهم بما يطلقون عليه «يوم القدس».