ذكرت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية أن امرأة باكستانية تدعى فرزانة إقبال، 25 عاما، رُجمت حتى الموت على أيدي أفراد عائلاتها خارج إحدى المحاكم العليا بسبب ما يعرف بـ«جرائم القتل من أجل الشرف»، لأنها تزوجت الرجل الذي أحبته ضد رغبة عائلتها.
ونقلت الصحيفة عن ضابط في الشرطة الباكستانية، عمر تشيما، قوله: «بينما كانت فرزانة إقبال تنتظر أن تفتح المحكمة العليا في مدينة لاهور بشرق باكستان أبوابها، بدأت مجموعة من نحو 20 رجلاً بمهاجمتها بالعصي والطوب».
وأضاف «تشيما»: «أن من بين من هاجموها والدها و2 من إخوتها وخطيبها السابق، ما أدى إلى إصابات خطيرة في رأسها، نقلت على إثرها إلى المستشفى الذي أعلن وفاتها».
وأوضح «تشيما» أن جميع المشتبه بهم فروا ما عدا والد المرأة الذي اعترف بقتل ابنته وبرر ذلك بأنه أمر يتعلق بالشرف.
وقالت الشرطة الباكستانية إن «إقبال» كانت مخطوبة لابن عمها لكنها تزوجت من رجل آخر، وأضاف أن عائلتها اتهمت زوجها بخطفها لكنها جاءت إلى المحكمة لتبلغها بأنها تزوجت الرجل بإرادتها الحرة، وعندما حاولت العائلة أخذها معهم بالقوة قاومتهم، ما دفعهم للهجوم عليها.
ويذكر أن عائلات باكستانية كثيرة تعتقد أن زواج المرأة من رجل تختاره يجلب العار للعائلة.
وأوضحت الصحيفة أنه برغم أن جرائم القتل بدافع الشرف غير قانونية في باكستان، إلا أن عشرات النساء يقتلن كل عام في جرائم الشرف، ووفقا لأحدث تقرير سنوي صادر عن لجنة حقوق الإنسان في باكستان، حوالي 869 امرأة لقين حتفهن باسم الشرف في عام 2013.