x

القاهرة والجيزة: إقبال متوسط.. وسباق لحث الناخبين على التصويت

فرحة عارمة لعدد من السيدات بعد الإدلاء بأصواتهن فى الانتخابات بعين شمس فرحة عارمة لعدد من السيدات بعد الإدلاء بأصواتهن فى الانتخابات بعين شمس تصوير : علاء القمحاوي

فتحت اللجان الانتخابية بالقاهرة والجيزة أبوابها فى التاسعة من صباح الثلاثاء لاستقبال المواطنين فى ثانى أيام انتخابات رئاسة الجمهورية، وكان الإقبال متوسطاً، حتى عصر الثلاثاء، بسبب ارتفاع درجات الحرارة، فيما لوحظ قيام عدد من السيارات تحمل مكبرات صوت وميكروفونات تجوب مناطق كثيرة لحث الناخبين على النزول للتصويت.

ووقعت اشتباكات بالأيدى بين أنصار المرشحين الرئاسيين عبدالفتاح السيسى وحمدين صباحى بلجنة مدرسة عمر بن عبدالعزيز التجريبية، فى منطقة مقابر اليهود بالبساتين، بسبب محاولة كل طرف التأثير على الناخبين، وقامت قوات الأمن بالفصل بين الطرفين، كما حدثت مشاجرة بين فتاة من عضوات حركة 6 إبريل أمام لجنة مدرسة حدائق المعادى القومية، وسائق سيارة نقل كانت تحمل «دى جى» يقوم من خلاله بتشغيل أغنية «بشرة خير».

ونظم عدد من المواطنين الوافدين من المحافظات المختلفة وقفة احتجاجية أمام الجامعة العمالية بمدينة نصر، احتجاجاً على رفض اللجان الانتخابية استقبالهم للتصويت، لعدم قيامهم بتسجيل البيانات فى الشهر العقارى، ووقعت مشادات بين المحتجين وأفراد الشرطة بسبب إصرار الوافدين على الدخول إلى اللجان، فيما رفع بعض المواطنين صوراً للسيسى أمام اللجان الانتخابية بمصر الجديدة ومدينة نصر.

وتجمهر العشرات من المواطنين أمام مدرستى هدى شعراوى والتحرير بالمطرية بعد الانتهاء من عملية التصويت، ورددوا أغنية «تسلم الأيادى»، ووزع بعضهم على المارة صوراً للمرشح الرئاسى عبدالفتاح السيسى، وأحرقوا صور الرئيس المعزول محمد مرسى وسط زغاريد السيدات.

ونظم عدد من أنصار مرسى، مسيرة صغيرة فى شارع حى البساتين، ورددوا عبارات ضد الجيش والشرطة، ووزعوا منشورات تطالب المواطنين بعدم المشاركة فى الانتخابات، بينما قام عدد من شباب حزب النور السلفى بالتقاط الصور التذكارية لهم مع رجال الجيش والشرطة أمام اللجان فى شارعى 4 و5 بالمعادى.

وشهدت شوارع وسط القاهرة والزمالك سيولة مرورية، وجابت سيارات نصف نقل تحمل مكبرات صوت الشوارع لحث الناخبين على النزول للتصويت، عبر تشغيل أغنيتى «بشرة خير» و«تسلم الأيادى»، فيما زار ماريو ديفيد، عضو البرلمان الأوروبى، رئيس بعثة المراقبين الأوروبية، مدرسة «البهية البرهانية» بالسيدة زينب.

ولليوم الثانى على التوالى شارك الناخبون فى مناطق النهضة والسلام بالتصويت وسط أجواء احتفالية، الثلاثاء، حيث حمل الناخبون أعلام مصر وقامت السيدات بالزغاريد والرقص على أغنيتى «بشرة خير» و«تسلم الأيادى»، فيما نظم بعض مؤيدى السيسى مسيرة بجوار مدرسة متولى الشعراوى، مرتدين «تى شيرتات» تحمل شعار حملته الانتخابية «تحيا مصر».

ونظم ائتلاف الطرق الصوفية، بمنطقة شبرا، قوافل لحث المواطنين على المشاركة فى الانتخابات، فيما تجول وفد من السفارة الأمريكية فى اللجان الانتخابية بمنطقة شبرا مصر، وأكد الوفد أن العملية الانتخابية تسير بهدوء وشفافية، مشيداً بالتأمين المكثف من قبل قوات الجيش والشرطة للجان.

وتفقد جلال السعيد، محافظ القاهرة، لجان مدارس السنية والبهية البرهامية ودار الطليعة الإعدادية والجمعية الخيرية بالسيدة زينب، ثم مدرسة على الجارم بمصر القديمة، وبعض مدارس المعادى والمعصرة ومدينة نصر والنزهة، وأبدى إعجابه بالأجواء الاحتفالية التى قام بها المواطنون أمام اللجان، بينما تفقد اللواء خالد يوسف، حكمدار القاهرة، لجنتى مدرسة محمد فريد اﻻبتدائية بعابدين، للاطمئنان على سير العملية اﻻنتخابية.

وقررت نيابة جنوب القاهرة برئاسة المستشار طارق أبوزيد، حجز أحد الناخبين على ذمة التحريات، لتعديه على قاضية بالسب أثناء الإدلاء بصوته فى منطقة مصر القديمة، كما تم إخلاء سبيل ناخبة بكفالة قدرها 500 جنيه، لتعديها على قاضٍ بالسب فى حلوان.

وشهدت محافظة الجيزة، الثلاثاء، إقبالاً متوسطاً من المواطنين، فى بداية اليوم الثانى للتصويت فى الانتخابات الرئاسية، وتولت قوات الجيش والشرطة تمشيط المناطق المحيطة بلجان التصويت فى منطقة العمرانية، تحسباً لوقوع أعمال عنف من قبل جماعة الإخوان.

وقال المستشار أحمد حسين، رئيس اللجنة رقم 27 بمدرسة المنيب الابتدائية المشتركة، إن نسبة التصويت بلغت بنهاية اليوم الأول ما بين 30 و40% من المقيدين فى الكشوف الانتخابية للجنة، متوقعاً تجاوز النسبة 70% فى نهاية التصويت.

وتفقد الدكتور على عبدالرحمن، محافظ الجيزة، اللجان الانتخابية بعدد من المدارس فى فيصل والهرم للاطمئنان على سير الانتخابات، وطالب المحافظ الوافدين بالذهاب إلى ديوان عام المحافظة، لتوجيههم إلى مقار اللجان الخاصة بهم، أو الاتصال بالخط الساخن 114 لمعرفة اللجنة وعنوانها.

وشهدت معظم لجان مركز ومدينة أبوالنمرس، وتضم 36 لجنة فرعية، غياباً ملحوظاً للناخبين، وسط تأمين القوات المشتركة من الشرطة والجيش للجان، وهو المشهد الذى تكرر فى مدينة الحوامدية، التى تضم 21 لجنة فرعية، والبدرشين التى تضم 52 لجنة فرعية، كما شهدت اللجان الانتخابية بالهرم وفيصل إقبالاً متوسطاً من المواطنين، بينما سيطرت النساء والفتيات على صناديق الاقتراع، واحتفلن بالرقص والغناء على أنغام الأغانى الوطنية وبشرة خير وتسلم الأيادى.

وأحبطت قوات الأمن محاولة تعطيل الانتخابات بالمريوطية، فيما نظم العشرات من أهالى فيصل مسيرة بالسيارات نصف النقل حاملة مكبرات الصوت لحث المواطنين على المشاركة، وشكل الشباب حملات لطرق الأبواب لنزول المواطنين إلى اللجان الانتخابية.

وشهدت مدارس فيصل توافداً كبيراً من السيدات على اللجان الانتخابية، اللاتى رفعن أعلام مصر، وسط حالة من الفرح والزغاريد، والرقص على الأغانى الوطنية، بينما حاول العشرات من جماعة الإخوان منع الناخبين من الذهاب إلى اللجان، ورفع المتظاهرون صوراً للرئيس المعزول محمد مرسى، مرددين هتافات: «يسقط يسقط حكم العسكر» و«انتخابات باطلة»، إلا أن قوات الأمن تدخلت بإطلاق الغاز المسيل للدموع وطاردتهم فى الشوارع الجانبية.

وتوافد العشرات من الناخبين على مراكز الاقتراع بمنطقتى الشيخ زايد و6 أكتوبر قبل بدء فتح اللجان بنصف ساعة حاملين الأعلام المصرية، وذلك بمدارس الشيخ زايد التجريبية ومدرسة السيدة خديجة سيدات بـ6 أكتوبر والمدرسة الفنية للتدريب.

ورصدت «المصرى اليوم» تواجد المراقبين الدوليين بكثافة فى مدرسة جيل 2000 بالحى الثانى بالسادس من أكتوبر، وشهد عدد من اللجان بالمدرسة الفندقية المتقدمة بالحى السابع تكدساً شديداً وذلك لتأخر فتح بعض اللجان عن موعدها بنصف ساعة.

وشهد عدد من اللجان فى 6 أكتوبر انتشار أعضاء من حزب النور، حاملين أجهزة اللاب توب لمساعدة الناخبين فى معرفة أرقام اللجان لتيسير عملية التصويت، ووصل عدد من الأتوبيسات تحمل شعار الحزب لنقل الناخبين، خاصة كبار السن والعجائز.

فى سياق آخر، أمرت نيابتا شمال وجنوب الجيزة بحبس 25 إخوانياً 15 يوماً على ذمة التحقيق، لتورطهم فى تعطيل الانتخابات الرئاسية، مساء الإثنين، من خلال تنظيم مسيرات فى مناطق الشوبك الشرقى بالصف، والطالبية، والـ3 طوابق وكرداسة والمنصورية وأبوالنمرس والبدرشين، والتعدى على اللجان الانتخابية، وقطع الطرق، وارتداء عناصر من الجماعة زياً عسكرياً، لإثارة الغضب ضد القوات المسلحة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية