وسط تعزيزات أمنية مشددة وانتشار للمدرعات والدبابات وعشرات الجنود لتأمين جميع أنحاء ميدان رابعة، الذى شهد أكبر اعتصام لمؤيدى الرئيس المعزول محمد مرسى، خرجت ريهام من بيتها باكرا، الثلاثاء، بأحلام استعادة الأمن بانتخاب المشير عبدالفتاح السيسى.
مثلها مثل كثير من ناخبات التقت بهن «المصرى اليوم»، تقول ريهام بنبرة حماسية: «هنتخب السيسى طبعا. هنتخب اللى أنقذنا من اللى كنا فيه»، وتضيف: «أنا وعيلتى كلها هننتخب السيسى.. أصل إحنا مش بنشوف السيسى ده راجل بيمثل نفسه..لا إحنا بنشوفه مؤسسة عسكرية، رغم إنه استقال من الجيش، ووجوده فى المخابرات يؤهله لإدارة البلد بشكل جيد». ريهام، 34 سنة، خريجة الفنون التطبيقية، لم تنتخب أى مرشح محسوب على المؤسسة العسكرية فى انتخابات 2012، وتفسر ذلك بالقول: «كنت عاوزة نغير الحكم العسكرى ونجرب حد جديد، وأدينا جربنا واتبهدلنا».
مها، 32 سنة، مهندسة مدنية، من أهالى ميدان رابعة العدوية، لا تزال حائرة ما بين إبطال صوتها وانتخاب حمدين الذى تعتبره يمثلها ويمثل فكرها: «حمدين مش عسكرى وهيسمعنى وهعرف اتعامل واتناقش معاه، لكن السيسى مش سامعنا أصلا وبيقول مفيش برنامج وبيقول هطلع لكم البرنامج قبل مجلس الشعب بأسبوع. يعنى الناس اللى نازلة تنتخبه بتنتخبه عميانى كده. ما هو لازم السيسى يقول إنه هيقدم حاجة علشان الناس تنتخبه وتوافق عليه».
«مش هنتخب حد».. هكذا بدأ كريم محمود حديثه، ويضيف: «السيسى لا يصلح رئيسا للجمهورية ولا حتى حمدين، الناس محتاجة تفهم إن مش أى حد قام بشغله وأنقذ البلد من الاعتصام زى ما السيسى عمل ينفع يكون رئيس، وكمان مش معنى إن حمدين بيعارض السيسى لمجرد المعارضة يبقى ينفع رئيس، مع احترامى الكامل لكليهما طبعا». يتابع كريم، 27 عاما: «نتيجة الانتخابات محسومة وكل الناس عارفاها».