وسط غياب أمنى وانتشار باعة الأعلام فى إشارات المرور، تسود ميدان النهضة ومنطقة بين السرايات حالة من الهدوء والفرحة ببدء الانتخابات الرئاسية. تقول هويدا محمود، من سكان منطقة بين السرايات، خريجة كلية التجارة: «هنتخب السيسى طبعا، لأنه شجاع وقدر يكسب ثقتنا بتاريخه العظيم جدا، وهو الأنسب للوقت الحالى، لكن حمدين ماعرفش عنه حاجة، وماجاليش أى إحساس بإنه كويس». تتفق معها فى الرأى أسماء محمود، 21 سنة، وهى حاصلة على بكالوريوس زراعة: «أنا شايفة إن السيسى أنقذنا..
وإن الشعب هو اللى اختاره لأنه عنده خبرات كتيرة، إحنا بالذات سكان بين السرايات أكتر ناس كانت متضررة من الإخوان، وأيام احتلالهم للميدان كنا عايشين فى أيام سودا، وماكنش فيه أى أمان، كنا بنلاقى زجاجات المولوتوف مرمية على الأرض واللى فكر فينا وأنقذنا من الهم ده هو السيسى، علشان كده لازم كلنا ننتخبه». تختلف معهما سمر عوض فى الرأى، فتقول: «الناس فاكرانى إخوان لإنى ضد السيسى وحمدين، لكن أنا عذراهم لإنهم مش فاهمين». سمر، الحاصلة على شهادة الثانوية العامة وتعمل فى أحد مكاتب بين السرايات، تضيف: «أنا مقاطعة لإنى معنديش استعداد أضيع وقتى وأحرق أعصابى على نتيجة محسومة من قبل ما تبدأ».
طارق، يعمل فى مقهى ويسكن فى بين السرايات، يقول: «أنا هروح مخصوص علشان أبطل صوتى، هروح أعمل علامة غلط على حمدين وغلط على السيسى، لإنى شايف إن كل من السيسى وحمدين لا يصلح لرئاسة مصر، ومش هيقدروا يوقفوها على رجلها، أنا شايف السيسى كان كويس لغاية قبل ما يترشح للرئاسة، لكن لما يفض الاعتصام ويترشح للرئاسة يبقى ده انقلاب، أما حمدين فهو مايصلحش لأى حاجة.. هو ماعملش أى حاجة للبلد، مش بنسمع اسمه غير وقت الانتخابات».