x

«فاروق الباز» يحذر واشنطن من الحكم على «اختيار الشعب»

الثلاثاء 27-05-2014 17:26 | كتب: بسنت زين الدين |
السيسي يلتقي فاروق الباز السيسي يلتقي فاروق الباز تصوير : other

حذر العالم الدكتور فاروق الباز أمريكا من الحكم على اختيار الشعب في الانتخابات، أيا كان، وإلا ستفقد نفوذها في مصر وفي بقية العالم العربي، قائلا إن صورة أمريكا وموقفها يمكن إصلاحه دبلوماسيا من خلال تبني خيار الناخبين في الانتخابات الرئاسية في مصر.

وقال «الباز»، في مقاله على موقع « Cognoscenti » لمقالات الرأي، الثلاثاء، إن مصر هي «حجر الزاوية للدبلوماسية الأمريكية في الشرق الأوسط منذ اتفاقيات كامب ديفيد عام 1979»، محذرا من أن تلك العلاقة الإستراتيجية «على وشك أن تتبخر، آخذة معها الكثير من الإرادة الجيدة في العالم العربي».
وأشار «الباز» إلى استطلاع رأي حديث توصل إلى أن أغلبية المصريين يرفضون سياسة الرئيس الأمريكي باراك أوباما تجاه بلادهم، مضيفا أن «مثل هذه المشاعر السلبية بدأت تتغلغل في الشرق الأوسط وأن الوقت ليس متأخرا لإصلاحها»

وأشار «الباز» إلى استطلاع رأي حديث توصل إلى أن أغلبية المصريين يرفضون سياسة الرئيس الأمريكي باراك أوباما تجاه بلادهم، مضيفا أن «مثل هذه المشاعر السلبية بدأت تتغلغل في الشرق الأوسط وأن الوقت ليس متأخرا لإصلاحها» .

وتابع «الباز»: «الكراهية أمر مفهوم.. ما يقرب من 30 مليون مصري رفضوا الحكم الفاشل لجماعة الإخوان المسلمين، وهو ما دفع أعدادا كبيرة، خصوصا من النساء والفقراء، لمطالبة وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي لتولي زمام الأمور، ولكن الولايات المتحدة رفضت الانتفاضة الشعبية وأعربت عن تأييدها لجماعة الإخوان».

وأشار «الباز» إلى أن المصريين يرون أن صناع السياسة الأمريكية يعتقدون بسذاجة أن دعم «الإسلاميين المعتدلين» من شأنه أن يقلل من غضب «المتطرفين الدينيين»، مضيفا أن معظم المصريين يون أن «الحكم اللعين الذي استمر عاما واحدا على أيدي جماعة الإخوان أظهر أن الاثنين وجهان لعملة واحدة».

ويقول «الباز»: «في نهاية المطاف، واستجابة لمطلب شعبي، استقال السيسي من منصبه، وأعلن ترشيح نفسه للرئاسة بصفته المدنية.. واليوم يترشح ضده حمدين صباحي، شخصية مدنية شعبية ناصرية».

وشدد «الباز» أنه أيا كان الفائز فإن الولايات المتحدة ليس لديها أي سبب للحكم على الرئيس المقبل الذي اختاره الشعب قبل أن يبدأ حكمه، محذرا أمريكا إنها ستفقد أي مظهر من مظاهر النفوذ في مصر وبقية العالم العربي.

وأكد «الباز» أنه التقى «السيسي» 4 مرات في الشهر الماضي، بناء على طلبه، موضحا أنه طلب استفسارا بشأن خبرته العلمية في الموارد الطبيعية، وإمكانات النفط والغاز، والمياه الجوفية والتربة الزراعية من حيث صلتها التنمية الاقتصادية في مصر.

ووصف «الباز»، السيسي، بأنه «يقظ ومفكر ويطرح أسئلة ذكية»، قائلا إنه أظهر امتلاكه لصفات الرؤية والقيادة، دون شعور مفرط بالثقة، وأضاف: «السيسي أعرب عن تقديره لقيمة المعرفة لتحسين جميع جوانب المجتمع المصري، مع التركيز على تحسين وضع المرأة».

وأوضح «الباز» أنه خلال نفس الزيارة، تعرض لأسئلة متكررة عن الوضع النسبي للولايات المتحدة بالنسبة لمصر، مضيفا أن الناس يشعرون بالحيرة إزاء الدعم الأمريكي لحكم الرئيس الأسبق حسني مبارك لمدة 30 عاما، في مقابل إدانة «خارطة الطريق» التي تحظى بدعم شعبي واسع حاليا.

وتابع «الباز»: «الشعب لا يرى سببا لسياسة أوباما تجاه الشرق الأوسط عموما، و بلادهم على وجه الخصوص، خاصة فيما يتعلق بمعارضة الأهداف الديمقراطية التي تسعى إليها مصر».

وأعرب «الباز» عن دعمه لقول الدبلوماسي دانيال كيرتزر، الذي شغل منصب السفير الأمريكي في كل من إسرائيل ومصر، بأن «وجود علاقات مصرية أمريكية قوية هو أمر ضروري بالنسبة للولايات المتحدة لتحقيق أهداف عديدة في الشرق الأوسط ».

وقال «الباز» إن الولايات المتحدة بإمكانها إصلاح العلاقة، مضيفا أن الإفراج عن طائرات هليكوبتر هجومية لمصر لمواجهة الجماعات المتطرفة في سيناء، الخطوة التي لاقت دعما قويا من قبل كما المملكة العربية السعودية على حسب قوله، كانت «خطوة أولى حكيمة ولكنها صغيرة»، مضيفا أنه يجب أن تليها خطوات تدريجية لإصلاح الفجوة بين الولايات المتحدة ومصر.

واختتم «الباز» مقاله بالقول: «لا شيء يمكن الحصول عليها بالتعنت واستمرار سياستنا بشكل ثابت.. فصورة أمريكا وموقفها يمكن إصلاحه دبلوماسيا من خلال تبني خيار الناخبين في الانتخابات الرئاسية في مصر، وهنا سيكون لدى الولايات المتحدة فرصة للمساعدة في إنقاذ صورتها وتحالفاتها الاستراتيجية في منطقة الشرق الأوسط».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية