انتهت محافظة أسوان من تفتيت وإزالة 90% من الصخور الخطرة فى منطقة أبوالريش، بعد أن أكد تقرير كلية الهندسة جامعة جنوب الوادى تعرض أكثر من 266 منزلا لخطورة داهمة بسبب وقوعها تحت صخور قابلة للانزلاق والسقوط على المنازل التى تسكنها 327 أسرة تقريبا.
قال اللواء مصطفى السيد، محافظ أسوان، إنه تم إخلاء المنازل الواقعة أسفل الصخور الجبلية فى 4 قطاعات، هى نجوع الخلاصاب والشديدة والعجباب والنجع الجديد بطول 5 كم، لحماية أرواح وممتلكات المواطنين، مشيرا إلى أن ذلك المشروع وصلت تكلفته إلى 1.5 مليون جنيه، وتم الإعداد له بعد حادث الدويقة وقبل أزمة السيول الأخيرة من خلال دراسات علمية من قبل متخصصين وأساتذة بكليتى العلوم والهندسة بأسوان.
ولفت المحافظ إلى أن التنفيذ بدأ فى فبراير الماضى بإخلاء 250 منزلا تقيم فيها 327 أسرة، مؤكدا أن هناك عددا من الأسر رفضت التعويضات المالية التى قررتها المحافظة بواقع 1200 جنيه لكل أسرة كمقابل نقدى لإيجار 4 أشهر، وذلك تقديرًا منها لجهود المحافظة فى حمايتها من الصخور الخطرة.
وأشار المحافظ إلى أنه تم تكسير وتفتيت 20 ألف متر مربع من هذه الصخور من إجمالى 25 ألف متر مربع مستهدفة، وذلك باستخدام وسائل متقدمة وحديثة فى تفتيت الصخور، تحت إشراف لجنة علمية مشتركة من كليتى العلوم والهندسة بجامعة جنوب الوادى، برئاسة الدكتور سيد عبده.
من جانبه، قال محمد حسين، وكيل مديرية الإسكان والمشرف على عمليات تفتيت الصخور: «كان من المفترض أن تصل التكلفة الإجمالية إلى 25 مليون جنيه حسب دراسة إحدى كبريات شركات المقاولات»، وأضاف: «ارتفاع التكلفة جعلنا نفكر فى طرق أخرى أقل تكلفة مثل البودرة والاستخدام اليدوى».
وتابع: «منذ أكثر من عامين سقطت بعض تلك الصخور، ولم تكن هناك خسائر مادية ضخمة، لكن الوضع الآن أصبح مختلفا، خاصة أن هناك صخورا بلغ وزنها 2000 طن وإذا سقطت إحداها ستؤدى لتدمير أكثر من 200 منزل».
وقال الدكتور سيد عبده، رئيس اللجنة العلمية المختصة بأعمال تفتيت الصخور: «بدأنا دراسة المناطق الخطرة فى أسوان بناء على طلب من محافظ أسوان، وحددنا المناطق الخطرة، وكان أخطرها فى قرية أبوالريش، حيث يوجد الكثير من الصخور المعلقة وتحتها مناطق سكنية».
وكشف عبده عن مطالبات أساسية بتشكيل حزام أمنى حول مناطق الصخور والجبال بمسافة لا تقل عن 150 مترا، وقال: «طالبنا بإزالة المنازل الواقعة تحت الصخور، لكن الأهالى رفضوا بسبب ارتباطهم بأماكن الزراعة، ولذلك قررنا إخلاء المنطقة لحين الانتهاء من التفتيت»، وتابع: «بدأنا مسحا شاملا لكل مناطق أسوان، ووجدنا بالإضافة إلى أبوالريش، منطقة إدفو»، لافتاً إلى أن هناك مناطق لا ينفع معها التفتيت ولابد من إخلائها.