«اتوكسوا..فين الناس في الانتخابات».. «فين بتوع التفويض»..«لو منزلش عدد كبير نرجع مرسي أحسن»..«شعب بيحب يضرب على قفاه» جمل نطق بها الإعلاميين خلال برامجهم، مساء الإثنين، للتعبير عن عضبهم من قلة أعداد المشاركين في اليوم الأول للانتخابات الرئاسية.
وطالب الإعلامي عمرو أديب، مقدم برنامج «القاهرة اليوم» على قناة «اليوم»، مساء الإثنين، بالمشاركة في اليوم الثاني للانتخابات الرئاسية، المقرر له الثلاثاء.
وقال «أديب»، خلال برنامجه: «انزل عليك واجب للبلد، وعبر عن رأيك، أنتم قعدتم ستين سنة قارفينا في عيشتنا، وكنتوا بتقولوا محدش بيخلينا بيعبر عن رأينا»، مضيفًا: «لازم الناس تنزل تنتخب عشان نأكد للعالم أن الشعب يوافق على خارطة الطريق، ومش مهم من يفوز سيسي أو صباحي».
وتابع «أديب»: «تخيلوا لو الانتخابات الرئاسية شارك فيها 8 أو 10 ملايين هنقول للعالم أية، في اللحظة ديه تفتح السجن ونجيب محمد مرسي يرجع تاني ونقول هتفضل يا سيادة الرئيس أحكم تاني لأن المصريين مكانوش عايزين خارطة الطريق».
فيما هاجم الإعلامي توفيق عكاشة، صاحب قناة الفراعين المواطنين، لعدم ذهابهم إلى صناديق الاقتراع، وضعف الحشود أمام مقار اللجان الانتخابية، مؤكدًا أن من أدلوا بأصواتهم 7 ملايين ناخب فقط.
وأضاف «عكاشة»، في لقاء مع برنامج حياة الدرديري على قناة «الفراعين»، أن من شاركوا في الانتخابات في الصعيد 10% فقط، والدلتا 14 %، أي المشاكة لم تتخطى الـ21%، مهاجما المواطنين قائلا: «أنتم دايما بتحبوا تأكلوا على قفاكم».
وتابع: «الشعب سعيد أن الأقلام بتنزل على قفا تورموا، كان المصريون يقولوا بلاش ننزل مليونيات، وندخر قوتنا للانتخابات، طب أنتم فين يا مصريين»، مضيفًا: «المفروض كان 12 مليون عامل بالسياحة ينزلوا يصوتوا انهارده، وبدال منزلوش عليهم يبحثوا على شغل أخر، يشتغلوا متسول أو شحات».
ووجّه رسالة للمواطنين: «أنزلوا أبوس إيديكم ورجليكم، أنا ضغطي وصل 3 آلاف، أتمنى من الله أن يبتلينى بسكتة قلبية على الهواء، علشان الشعب يفرح».
وتعليقًا على بيان تحالف دعم الإخوان الذى شكر فيه المصريون لعدم مشاركتهم فى الانتخابات، قال «عكاشة»: «أنا جالى هم وطين وهباب، والمفروض إن كل واحدة في بيتها تصوت لما تسمع الكلام دا».
وفي السياق ذاته هاجمت حياة الدريري، المذيعة بقناة «الفراعين» المملوكة لتوفيق عكاشة، الإعلاميين، قائلًا: «اتوكسوا.. عرس ديمقراطي أية، هي فين الناس انهارده؟».
وأضافت «الدرديري»، في برنامجها، مساء الإثنين: «هي دى الحقيقة مفيش حد نزل الانتخابات، ولو حد قال غير كدة يبقى مبيفهمش، والسادة الإعلاميين اللي شغالين على باقى القنوات نعبر عن فرحتنا بالعرس الديمقراطي، عرس ديمقراطي إيه، اتوكسوا؟ عرس ديمقراطي إيه والناس فين؟».
وتابعت: «أنتو فرحانين بالكام واحد اللى واقفعين بيرقصوا قدام اللجان؟ فين الناس؟ فين الشعب؟ اللي واقف بكل إصرار فعلا هي الستات».
كما وجهت الإعلامية لميس الحديدي، رسالة للأقباط، قائلة: «تذكروا من حرق الكنائس والإرهاب الذي تعرضتم له الانتخابات الماضية الآن لديكم الحرية، وعندما لا تشاركون ستعضون أصابع الندم».
وأضافت «الحديدي»، في برنامجها «هنا العاصمة» على قناة «سي بي سي»، مساء الإثنين: «أرجو من المواطنين أن يدركوا أن العليا للانتخابات لن تمد فترة التصويت، وأن يذهبوا مبكرا للتصويت».
وتابعت: «أتمنى من القطاع الخاص منح عماله وموظفيه نصف يوم إجازة للتصويت هذا مستقبل وطن، وغدا سنعرف من العمال المصانع المتعاونة وغير المتعاونة».
وواصلت: «الإخوان يقولون إن المصريين قاطعوا الانتخابات والصور الموجودة تقول عكس ذلك، وسنرى الأرقام النهائية»، مناشدة رجال الأعمال وأصحاب المصانع إتاحة الفرصة أمام العمال للتصويت بإعطائهم ساعة أو ساعتين لذلك.
فيما جدد الدكتور معتز بالله عبدالفتاح، الباحث السياسي، دعوته للمصريين للمشاركة في الانتخابات الرئاسية في يومها الثاني الثلاثاء، وأكد أن «مقاطعة الانتخابات ليست حلًا، والتكاسل عن الانتخاب يصنع استبدادًا».
وطالب «عبدالفتاح»، الاثنين، على قناة «المحور»، في برنامجه «باختصار»، اللجنة العليا للانتخابات بـ«حل مشاكل المصريين غير قادرين على الانتخابات، ولديهم مشاكل في التصويت».
وعن اليوم الأول للتصويت، قال «عبدالفتاح»: «المصريون وجهوا رسالة أنهم يختارون وفق إرادتهم الحرة»، مضيفا: «من رفض النزول اليوم لس خوفًا من الإرهاب فقط، ولكن لأن الكثير منا يشعر بالمسؤولية في أوقاتها الأخيرة»، مؤكدا: «الأعداد ستتزايد في يومها الأخير ليختار المصريون رئيسهم».
كما انتقد الكاتب الصحفي، مصطفى بكري، أعداد المشاركين في اليوم الأول من الانتخابات الرئاسية، متسائلاً بالقول: «هم فين بتوع التفويض».
وأضاف «بكري»، في تصريحات تلفزيونية: «أحنا في حالة حرب، ونسبة المشاركة هي عنوان، وإلا البلد هتدخل في مشاكل كبيرة، ولو النسبة مكنتش كبيرة هندخل في مشاكل من أعداء الخارج وخونة الداخل»، موضحًا: «من لم ينزل الانتخابات يعطي قبلة الحياة للإرهابيين، وبتدي الأمريكان والغرب مبرر للتعليق على 30 يونيو».
وتابع: «المشير السيسي طالب الناس بالتفويض في 26 يوليو و40 مليون نزلوا، أية اللي حصل من وقتها إلى الآن بقى مع أني الراجل مكنش في الحكم، يبقى أكيد في حاجة غلط في الأداء، ومش مستعدين الأرهاب يرجع تاني»، وأضاف منفعلًا: «اللي مش هيشارك يبقى خاين وبيبع البلد أطلع ولو حتى علم بغلط، وأزاي أب مخليش أولاده يشاركوا».
من جانبه قال الإعلامي خالد صلاح، مقدم برنامج «آخر النهار» على قناة «النهار»، إن «الإقبال على التصويت في أول أيام الانتخابات الرئاسية لا يتناسب مع الرقم الذي كنا نطمح إليه»، مضيفا: «مش عاوز أغم الناس اللي نزلت لكن لازم نعترف».
وتابع «صلاح» عبر قناة «النهار»: «الرقم الذي صوت اليوم يتراوح ما بين 9 – 10 مليون مواطن، هذا رقم كبير لكن لا يتناسب مع المتوقع، ومع التسهيلات التي منحتها اللجنة العليا للانتخابات في اليوم الأول في التصويت، المشهد أمام كثير من اللجان ليس كما نرغبه».
ومن جانبه، دعا الإعلامي إبراهيم عيسى، خلال برنامج «رئيس مصر» على قناة «أون تي في» ناخبي المشير عبد الفتاح السيسي إلى التمهل والصبر إزاء ما يقال عن ضعف إقبال الناخبين: «أدعوكم للصبر والتهمل وعدم التوصل إلى أي نتائج، أوعى الانتخابات مش موجودة في العالم الافتراضي والتليفزيون.. هذه انطباعات متعجلة».
ووصف شبكات التواصل الاجتماعي بأنها «مواسير» وليست وسائل تواصل، وأضاف: «عملنا حاجة غريبة جدا وبائسة إن إحنا وضعنا لأنفسنا شىء بأن نقول الانتخابات الرئاسية الماضية أدلى فيها قرابة 26 مليون من المصريين، وهذه الانتخابات عشان تثبت لازم تبقى أكتر مين قال لحضرتك هذا الوهم، ليه عاوزين أكبر نسبة إقبال، عاوزين نسبة إقبال طبيعية وطالعة من ضمير الشعب المصري».
وتابع: «إحنا مش نازلين عشان نثبت للغرب.. هو إحنا بنعلم بطاطس للاتحاد الأوروبي، بيقولوا إحنا عاوزين نثبت للغرب، لو أنت نازل تثبت للغرب متنزلش عشان ده قرار وطني».
واعتبر أن المرشح عبد الفتاح السيسي «بلا جسم سياسي، من ضمن الخرفات إن النظام القديم والحزب الوطني مع السيسي، وأقطع اليوم بأنه انكشف تمامًا إن حملة السيسي لا تملك آلة انتخابية ولا جسم سياسي، الراجل شغال هو ومحبيه ومؤيديه من الشعب، وفي الوسط فراغ كامل».