أغلقت لجان الاقتراع في الانتخابات الرئاسية بالجمالية، رغم توافد الناخبين على لجان مسقط رأس المشير عبد الفتاح السيسي للإدلاء بأصواتهم في الساعات الأخيرة، وسط هتافات مؤيدة للمشير والجيش والشرطة.
وشهدت اللجان تشديدات أمنية مكثفة من الجيش والشرطة وجولات ميدانية لقيادات الجيش والشرطة العسكرية على اللجان.
وعلى أنغام أغنيتي «بشرة خير، بنحبك يا سيسى»، اشتعلت أجواء الانتخابات الرئاسية بحي الجمالية بعد الهدوء الذي ساد العملية الانتخابية منتصف النهار، لارتفاع درجة الحرارة وانشغال أغلب أهالي الجمالية بأعمالهم التجارية، لكونها منطقة سياحية وبها محال تجارية كثيرة.
وغلب حضور السيدات إلى لجان الاقتراع أكثر من الرجال، وشارك أطفال في مسيرات لتأييد السيسي، وأخرى بالجمال، حاملين صوره و«تي شيرتات» تحمل شعار الحملة الرسمية لتأييد السيسي.. ونظم الأهالي كرنفال رقص واستعراضات وأكروبات، مرتدين أزياء ملونة، والهتاف على أغاني «تسلم الأيادي، بشرة خير».
وأدلى عدد من مشايخ الصوفية والمداحين بأصواتهم في الانتخابات، حيث أدلى الشيخ ياسين التهامي بصوته في مدرسة الجمالية الإبتدائية المشتركة، ووقف بين طوابير الناخبين وسلم على الأهالي الذين التقطوا صورًا معه.
واشتعلت الأجواء أيضًا عندما تم تشغيل أغنية المطرب شعبان عبدالرحيم عن منطقة الجمالية، التى يصف فيها المنطقة من أولها لآخرها.
وقال فتحي محمد حسين خليل السيسي، ابن عم السيسي، صاحب ورشة أرابيسك بالجمالية، إن آخر مرة التقي فيها بالسيسي كاتنت منذ 3 أسابيع فى ظرف عائلي، موضحًا أن السيسي لم يأت إلى الجمالية منذ 5 سنوات، نظرًا لانشغاله الدائم في المخابرات، ومن ثم قيادة الجيش وبعدها «ثورة يونيو»، مضيفًا: «كنا نتوقع أنه سيكون قائد عظيم ودار جدل كبير حول ترشحه بين أفراد العائلة فالبعض كان رافض والبعض قال إنه سيكون المرشح الرئاسي القادم خاصة بعد ثورة يونيو، بل كنا نتوقع أكثر لشقيقه أيضًا المستشار أحمد السيسي كنا نتوقع أن يكون له شأن كبير وزير أو في أي منصب كبير بالدولة أكثر من السيسي لكن فوجئنا بالسيسي فكان له الحظ والنصيب».
وأضاف لـ«المصري اليوم»: «نحن عائلة تحب النجاح والعمل فقد تربينا علي ذلك، الذي رباني على ذلك هو عمي والد السيسي الحاج سعيد وووالدي محمد حسين السيسي حتى إن والد السيسي عمي تفوق في مهنة الصدف».
وتابع: «السيسي لا يغيب عن مناسبة وكثيرًا ما يحضر وأحيانًا يرسل مندوبًا عنه، خاصة في مناسبات العائلة بحي الجمالية ومدينة نصر، حيث أن أغلب أفراد العائلة، خاصة عائلة السيسي التي انتقلت إلى مدينة نصر فيما عدا أنا لأنني أعشق الجمالية وأيضا لأنها مكان عملي، مضيفا أن السيسي قضي طفولته في الجمالية وتعلم في مدرسة البكري بالجمالية».