ناخبة تدلي بصوتها في جولة الإعادة لانتخابات الرئاسة، بإحدى لجان الاقتراع ببلطيم، كفر الشيخ، 16 يونيو 2012. يتنافس في جولة الإعادة كل من الدكتور محمد مرسي، المرشح عن حزب الحرية والعدالة، والفريق أحمد شفيق، رئيس الوزراء الأسبق.
تصوير :
محمد معروف
شهدت لجان مدينة وقرى مركز بلطيم، مسقط رأس حمدين صباحى، المرشح الرئاسى، بكفرالشيخ، إقبالا محدودا، فى الساعات الأولى من صباح الإثنين، ونشبت مشادات كلامية بين المواطنين ورجال الأمن، بسبب التأخر فى فتح اللجان أمام الناخبين، حيث تأخرت بعض اللجان فى استقبال ناخبيها حتى الساعة التاسعة والنصف، فى الوقت الذى تواجد فيه الأهالى أمامها منذ السابعة صباحا، اعتقادا منهم أن اللجان ستفتح أبوابها فى الثامنة.
ورصدت «المصرى اليوم» الإجراءات الأمنية المشددة التى قامت بها قوات الأمن، حيث أمّنت مقار اللجان بسواتر ترابية، بجميع الطرق المؤدية إلى مقار اللجان، ودفعت بتشكيلات من الأمن المركزى والدفاع المدنى. وأمام مدرسة أبوبكر الصديق الابتدائية بمدينة بلطيم، التى تخرج فيها صباحى، حشدت حملته عشرات الناخبين من منازلهم مرتدين «تى شيرتات» عليها صوره، ومكتوبا عليها الرئيس.
فيما أعلن عشرات آخرون من المصطافين، أمام مقر اللجنة، أنهم جاءوا لينتخبوا المشير عبدالفتاح السيسى، لأنه حامى مصر، بحسب وصفهم.
وقال سيد حجازى، المدرس الذى كان معلما لصباحى، إنه فخور بترشح ابن بلدته، ويثق كثيرا فى أنه سياسى محنك له دور كبير فى الحركة النضالية ومدعاة لفخر الجميع، لكنه أكد أن دعمه سيذهب للسيسى، لأنه بحسب ما ذكر المرشح الذى اختارته مصر، مستطردا: «نحترم مرشح بلدنا بلطيم لكننا سندعم مرشح مصرنا الأم السيسى». وفى لجنة مدرسة جمال عبدالناصر، زحفت العشرات من السيدات ما بين منتقبة ومحجبة لدعم المشير السيسى، حسبما ذكرن، مؤكدات أن مصر اليوم تعيش عرسا ديمقراطيا، واعتبرن الداعين لمقاطعة المشاركة فيه «خونة».
وتلاحظ غياب الشباب عن صفوف المقترعين فى الوقت الذى حرص فيه كبار السن على الإدلاء بأصواتهم.
وحرصت الدعوة السلفية، بكفرالشيخ، وحزبها النور، على حشد أعداد قليلة من أنصارها تحمل شعارات الحزب معلنين تأييدهم للسيسى.
وقال مشايخ السلفيين، أمام مقار أكثر من لجنة، إنه المرشح الأقدر على حماية الشريعة الإسلامية، بحسب ما قالوا.
كما انتشرت الدعاية الانتخابية لصباحى بالقرب من مقار اللجان.
فى حين اشتكى رابح الشهاوى، عضو حملة صباحى، مما وصفه بالمعاملة السيئة من قبل قوات الأمن لهم كأعضاء فى حملة صباحى، وقال إنهم يتعرضون لتضييق واضح حسبما أشار.
وقال المستشار مجدى عبدالحليم، رئيس اللجنة العامة المشرفة على الانتخابات الرئاسية بالمحافظة، إن 6 قضاة اعتذروا عن عدم الإشراف على الانتخابات لظروف خاصة بهم، لافتا إلى أنه تم تسكين جميع أعضاء الهيئة القضائية بالفنادق تحت إشرافه الشخصى، وهناك تعاون تام بين اللجنة والمحافظة، وأن جميع اللجان مؤمّنة من القوات المسلحة والشرطة.
